📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

الشيخ المنشاوي.. صوت الخشوع الذي لا يغيب

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أبرز أعلام التلاوة القرآنية في القرن العشرين، في الأول من يناير عام 1920 بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر.

وُلِد في أسرة عُرِفَت بتقديسها للقرآن الكريم، حيث كان والده الشيخ صديق المنشاوي وأخوه الشيخ محمود صديق من أعلام التلاوة في زمانهم.

نشأ الشيخ محمد في بيئة قرآنية خالصة، مما ساهم في تنمية موهبته منذ الصغر، ألحقه والده بالكتّاب لحفظ القرآن، وظهرت ملامح نبوغه مبكرًا، حيث أتم حفظ كتاب الله في سن صغيرة على يد الشيخ محمد النمكي، أحد علماء القرية.

صوت مميز وموهبة فريدة

تفرّد الشيخ المنشاوي بصوت عذب يمزج بين القوة والخشوع، وكان يتمتع بقدرة فائقة على التأثير في مستمعيه، حتى قيل عنه إنه “بكّاء القرآن”، نظرًا لما يبعثه صوته من رهبة وخشوع في القلوب لم يكن مجرد قارئ يتلو الآيات، بل كان يبعث الحياة في النصوص القرآنية، ينقل معانيها إلى القلوب بأسلوبه الفريد.

الطريق إلى النجومية القرآنية

بدأ الشيخ المنشاوي مسيرته كقارئ في المناسبات الدينية المحلية، وسرعان ما ذاع صيته في محافظة سوهاج انطلق بعدها ليصبح أحد أبرز قرّاء مصر، وقُرئت تلاواته في العديد من المساجد الكبرى، مثل مسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة زينب في القاهرة.

في عام 1954، كان لظهوره الأول عبر أثير الإذاعة المصرية أثر كبير في انتشار اسمه وصوته داخل مصر وخارجها.
قد حملت رحلاته الدعوية إلى دول عربية وإسلامية عديدة، مثل المملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، والعراق، بشرى الخشوع والصوت القرآني الذي أسر قلوب الملايين.

أشهر تلاواته وأسلوبه الخاص

تميزت تلاوة الشيخ المنشاوي باستخدام المقامات الموسيقية بأسلوب فريد يخدم النص القرآني دون إفراط، مما جعل تلاوته نموذجًا للتوازن بين الجمال الفني والخشوع ومن أشهر التلاوات التي أثرت في الملايين

سورة يوسف حيث عبّر عن معانيها بأسلوب عاطفي مؤثر.

سورة مريم التي جسّد فيها المعاني الروحية بعمق كبير.

سورة الكهف التي امتزجت فيها القوة والعذوبة بطريقة لا مثيل لها.

تلاواته لم تكن مجرد أصوات عابرة، بل كانت أشبه برسالة سماوية تصل إلى أعماق القلوب.

المنشاوي والقضية الفلسطينية

كان الشيخ محمد صديق المنشاوي صوتًا مدافعًا عن قضايا الأمة الإسلامية، وكان لصوته تأثير كبير في بث الروح المعنوية لدى الشعوب المستضعفة.
عُرِف عنه تضامنه مع القضية الفلسطينية، حيث قام بزيارات إلى فلسطين وقرأ القرآن في المسجد الأقصى، ليبعث برسالة تأكيد على عروبة القدس ومكانتها في قلوب المسلمين.

الجوائز والتكريمات

نال الشيخ المنشاوي العديد من التكريمات داخل مصر وخارجها، وكان يُعتبر أحد أعمدة المدرسة القرآنية المصرية إلى جانب كبار القراء مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ مصطفى إسماعيل ورغم عدم سعيه وراء الألقاب، أُطلق عليه “قيثارة السماء” و”المقرئ البكّاء”، تقديرًا لصوته المميز وإحساسه العالي بمعاني القرآن.

وفاته وإرثه الخالد

في العشرين من يونيو عام 1969، رحل الشيخ محمد صديق المنشاوي عن عمر ناهز 49 عامًا بعد صراع مع المرض، لكنه ترك وراءه إرثًا خالدًا من التلاوات التي لا تزال تُذاع في المناسبات الدينية وعلى أثير الإذاعات القرآنية.

مدرسة المنشاوي نموذج للأجيال القادمة
لم يكن الشيخ المنشاوي مجرد قارئ، بل كان مدرسة فنية وروحية أثرت في الأجيال اللاحقة.
صوته لا يزال حاضرًا في البيوت والمساجد، يلهم الملايين ويربطهم بروح القرآن الكريم. كان مثالاً للقارئ الذي يُعلي من شأن القرآن كرسالة عالمية تجمع بين الجمال والخشوع.

سيبقى الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزًا خالدًا للتلاوة القرآنية في العصر الحديث. صوته، الذي حمل عبق الخشوع وبلاغة الأداء، لا يزال يلامس القلوب حتى يومنا هذا ترك وراءه إرثًا يذكرنا دائمًا بعظمة القرآن الكريم وروحانيته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights