مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم.. سنة حسنة تستمر في خدمة كتاب الله

تعتبر مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم أحد أبرز الأحداث الدينية والثقافية التي تحرص الدولة المصرية على إقامتها سنويًا، لتكون منبرًا عالميًا يجمع حفظة القرآن الكريم من مختلف دول العالم.
تعد هذه المسابقة، التي تُشرف عليها وزارة الأوقاف المصرية، ليست مجرد تنافس شرفي بين المتسابقين، بل هي رسالة قوية تؤكد أن مصر، بتاريخها الديني والحضاري، هي قبلة العلم والإيمان.

سنة حسنة ومسؤولية وطنية
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، أن مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تمثل سنة حسنة التزمت بها الدولة المصرية منذ سنوات، وجعلتها جزءًا من مسؤوليتها الوطنية والدينية.
وأضاف أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز القيم الدينية، والحفاظ على الهوية الإسلامية الوسطية التي تتميز بها مصر.
أشار د. نظير إلى أن هذه المسابقة تُعقد سنويًا مهما كانت الظروف، مشددًا على أن مصر تراها مهمة قومية تهدف إلى دعم حفظة كتاب الله في الداخل والخارج، وإبراز روح التعايش السلمي والتسامح الديني التي يدعو إليها الإسلام.
أهمية المسابقة العالمية للقران الكريم
تتميز المسابقة بأنها تجمع نخبة من الحُفّاظ والمُجودين من مختلف الجنسيات، ما يعكس عالميتها وشمولها، كما تتيح للمشاركين فرصة التنافس في أجواء إيمانية مشحونة بالمحبة والتقدير للقرآن الكريم.
لا تقتصر أهدافها على الجانب التنافسي فقط، بل تسعى لنشر رسالة التسامح والوسطية، وتعزيز روابط الأخوة بين المسلمين من شتى بقاع الأرض.

قالوا عن المسابقة
تحدث العديد من العلماء والدعاة عن أهمية هذه المسابقة، حيث أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، إنها ليست مجرد فعالية دينية، بل هي رسالة حضارية تؤكد ريادة مصر في خدمة كتاب الله.
وأوضح أن استمرار هذه المسابقة رغم التحديات العالمية يُظهر قوة الإرادة المصرية في الحفاظ على التراث الإسلامي ونشر تعاليم الدين الحنيف.

من جانبه، عبّر أحد المشاركين في المسابقة، الحافظ عبد الله من إندونيسيا، عن شكره لمصر حكومةً وشعبًا، مؤكدًا أن هذه المسابقة ليست فقط منافسة، بل فرصة لتبادل الثقافات بين المشاركين وتعزيز الروابط الإسلامية.
خاتمة
إن مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم ليست مجرد تقليد سنوي، بل هي إرث حضاري يُعبّر عن مدى اهتمام الدولة المصرية بخدمة الإسلام والمسلمين. ومع كل دورة جديدة، تؤكد مصر أنها باقية في الصدارة، حاملة راية الوسطية، وحامية لكتاب الله، وراعية لأهله في كل مكان.

