يحتفل العالم العربي كل عام في مثل هذا باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بسبب أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارها رقم 3190 في عام 1973، والذي على إثره تمت الموافقة على إدراج اللغة العربية ضمن لغات العالم الرسمية، وذلك بعد أن قدمت السعودية والمغرب اقتراحهما خلال المجلس التنفيذي في اليونسكو في دورته رقم 90.
مراحل صدور القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
في يوم 4 ديسمبر من عام 1954 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ولكنه لم يترك أمر عدد الصفحات فقد قيدها لتصل إلى أربعة آلاف صفحة في السنة، ليس هذا فحسب بل شرط على الدولة أن تتولى أمر تكاليف الترجمة.
تطور القرار بعد ذلك ليتخذ طريقا أكثر حرية، وذلك في عام 1960 حيث اتخذت اليونسكو قرارا بأن تكون اللغة العربية مستخدمة في المؤتمرات الإقليمية التي تقام قي البلدان الناطقة باللغة العربية، وفي عام 1966 اعتمد قرارا يقضي باستخدام اليونسكو للغة العربية، بالإضافة إلى تأمين خدمات الترجمة من وإلى العربية، وفي عام 1968 اُعْتُمِدَت العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
طلبات مكثفة من الحكومات العربية
دخل القرار بعد ذلك إلى ضغط دبلوماسي إلى أن جعلت العربية تستخدم كلغة شفوية خلال دورات الجمعية العامة سنة 1973، وبعد صدور القرار بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية أصدرت الجمعية آنذاك قرار يوصي بأن تكون اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، أما بشأن استخدامها كلغة عمل فقد أدرجت سنة 1974، وذلك بناء على طلب من حكومات عدة مثل الجزائر والجماهيرية العربية الليبية وتونس.
الموعد الرسمي لليوم العالمي للغة العربية
في عام 2012 كان إسدال الستار عن اعتبار 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت به اليونسكو آنذاك للمرة في هذا اليوم، وذلك إبان انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي، ليحتفل العالم العربي كل عام في مثل هذا اليوم باللغة العربية.
صاحب فكرة اليوم العالمي للغة العربية
في يوم 5 ديسمبر من عام 2023 تم إرسال المندوبية الدائمة للجمهورية العربية السورية اليونسكو في باريس، وذلك لتطالب باعتبار جورج جبور صاحب فكرة أن يكون هناك يوم عالمي للغة العربية، وهو أول من احتفل به عام 2006 في جامعة حلب.
