مصطفى بكري يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن حادث الواحات

كشف الإعلامي مصطفى بكري، في تصريحاته المثيرة للجدل خلال برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة صدى البلد، عن العديد من القضايا التي تمس الأمن القومي العربي، مع التركيز على الوضع الراهن في سوريا والعلاقة المشبوهة بين بعض الشخصيات الإرهابية، وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني.
الوضع السوري وفوضى ما بعد النظام
أكد بكري أن سوريا تعيش حالة من الفوضى العارمة منذ انهيار نظام بشار الأسد، مما أدى إلى سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني، مشيرًا إلى أن هذه الفوضى هي امتداد لسيناريوهات “الربيع العربي” التي حولت بعض البلدان العربية إلى ساحات للصراعات الداخلية والإقليمية.
وأوضح أن انهيار المؤسسات الأمنية والعسكرية في سوريا أسفر عن سيطرة فرد واحد، في إشارة إلى الجولاني، على زمام الأمور، كما انتقد بكري التيارات التي تصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، بالرغم من أن شعاراتها كانت تتمحور حول تحرير فلسطين.
تورط الجولاني في حادث الواحات
اتهم بكري أبو محمد الجولاني بالتخطيط لمذبحة الواحات التي وقعت في عام 2017 بمصر، مشيراً إلى أن الجولاني تواصل مع الإرهابي هشام عشماوي للإشراف على جماعات إرهابية، وهذا التنسيق يعكس الأدوار المشبوهة التي يلعبها الجولاني لتوسيع نفوذ الجماعات المتطرفة في المنطقة.
كما تساءل بكري عن ظهور شخصيات متطرفة مثل محمود فتحي، المنسق العام السابق للحركات الإخوانية، إلى جانب الجولاني في سوريا، مؤكدًا أن هذا التحالف يعكس وجود مخططات أكبر لإثارة الفوضى في العالم العربي.
الأمن والاستقرار في مصر.. «اليوم» ترصد رسائل مصطفى بكري للجمهور
من ناحية أخرى سلط الإعلامي مصطفى بكري، الضوء على أهمية الأمن والاستقرار في مصر، حيث طرح مجموعة من الرسائل التي تتعلق بالوطنية والوضع السياسي والاجتماعي، رصدتها جريدة وموقع «اليوم» وتشمل:
- الأمن والاستقرار أساس الدولة، وذلك لأن الأمن والأمان من أعظم ما يميز مصر، مؤكداً أن الحفاظ عليهما هو مسؤولية الجميع.
- الدفاع عن الدولة، حيث أشار إلى أن الدفاع عن مصر بحماس وإيمان يعرض البعض للهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هذا الهجوم لا يمثل غالبية الشارع المصري.
- انتقاد الشعارات الكاذبة، ورفض محاولات البعض استخدام شعارات مضللة للهجوم على الدولة، داعياً هؤلاء إلى النظر في الدول التي تعاني أزمات مثل سوريا والسودان.
- الإيمان بقيادة وطنية، من خلال تأكيده بأن القيادة المصرية مخلصة وتسعى للحفاظ على الأمن القومي، وأن المشكلات تناقش داخل إطار “البيت الوطني”.
دور الإعلام والتحديات الراهنة
شدد بكري على أن الإعلام لا يهدف إلى “التطبيل”، بل يتبنى مشكلات المواطنين ويناقشها بجدية، ولكن ضمن حدود احترام الوطن، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية في الوقت الراهن تتمثل في مشكلة الدولار، معتبرها هي التحدي الأكبر حالياً، وأن حلها سيؤدي إلى تجاوز العديد من الأزمات الأخرى.
يبدو أن الرسالة العامة، هي دعوة للوحدة الوطنية والتركيز على مواجهة التحديات بدلًا من الانجرار وراء محاولات زعزعة استقرار الدولة.
اختتم بكري، حديثه برسالة تحذير مفادها أن ما يحدث في سوريا ليس مجرد أزمة داخلية، بل جزء من مخطط ممنهج لتفكيك الدول العربية، ودعا إلى ضرورة التكاتف العربي لمواجهة هذه المخططات.