من واقع تجربة عملية.. حسين الزناتي يقدم ورقة عمل لتحسين منظومة القيد

قدّم حسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين وعضو لجنة القيد، ورقة عمل بعنوان “القيد.. من واقع تجربة عملية”، وذلك خلال جلسة “نحو منظومة قيد معاصرة في نقابة الصحفيين العاملين بالصحف والمواقع”.
وتناولت الورقة التحديات التي تواجه عملية القيد بالنقابة وسبل تطوير اللوائح لتواكب المتغيرات الراهنة في مهنة الصحافة، مشددة على أهمية إصلاح النظام لضمان كفاءة دور النقابة في خدمة الصحفيين.
واستعرض “الزناتي” عددًا من الإشكاليات التي تواجه منظومة القيد، من بينها القيد واستيفاء الشكل القانوني، إذ أوضح أن لجان القيد تواجه صعوبة رفض طلبات تقدمها مؤسسات صحفية تستوفي الأوراق المطلوبة شكليًا، رغم وجود شبهات حول التزام هذه المؤسسات بالمعايير المهنية.. كذلك ضعف الأداء المهني.
وأكد أهمية مراجعة أداء الصحف بشكل دوري لتقييم مدى التزامها بالمعايير المهنية، مع إصدار تقارير توضح مستوى المتقدمين من كل مؤسسة، بالإضافة إلى أعداد المتقدمين.
وانتقد عضو لجنة القيد، تقديم بعض الصحف أعدادًا كبيرة من المرشحين بما يتجاوز حصصها المقررة، مما يشكل ضغطًا على لجنة القيد، مقترحًا الالتزام بعدد محدد من المتقدمين سنويًا لكل مؤسسة.
وواصل حسين الزناتي استعراض الإشكاليات مسلطًا الضوء على “تحديث التدريب”، بحيث يتم تطوير الدورات التدريبية المقررة بالقيد لتشمل مهارات حديثة مثل أدوات الصحافة الرقمية، مع اعتماد اختبارات عملية في تخصصات كالتصحيح والإخراج الصحفي.
وطالبت الورقة بتفعيل النصوص اللائحية التي تضمن انتظام انعقاد لجنة القيد وفق جدول زمني محدد مرتين سنويًا، لضمان الشفافية وتنظيم العملية، مع ضرورة متابعة أوضاع الأعضاء الحاليين عبر مراجعة التأمينات الخاصة بهم والتأكد من استمرار ممارستهم للمهنة.
وأشار “الزناتي” خلال كلمته إلى الإشكاليات المرتبطة بعدم قيد الصحفيين العاملين بالمواقع الإلكترونية المستقلة بسبب القوانين الحالية، داعيًا هذه المواقع إلى إصدار صحف ورقية تتيح للعاملين بها الحصول على عضوية النقابة.
وأكدت الورقة أهمية الالتزام بشروط التفرغ المهني المنصوص عليها في المادة 22 من لائحة القيد، التي تمنع العمل في وظائف غير صحفية أو القيام بأعمال إدارية تؤثر على التفرغ للعمل الصحفي. وطالبت بتفعيل النصوص القانونية لضمان احترام أخلاقيات المهنة.
وناقشت المادة 30 من لائحة القيد، التي تلزم المؤسسات الصحفية بتعيين المتدربين بعد عام من إخطار النقابة بهم، ودعت إلى تعديل المدة لتصبح عامين في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
ودعا الزناتي إلى أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق لتطوير مهنة الصحافة في مواجهة التحديات الراهنة، لاسيما ما تواجهه منظومة القيد الحالية.
واختتم ورقته بتأكيد أهمية التعاون بين النقابة والصحفيين والمؤسسات لإصلاح منظومة القيد، مشددًا على أن هذا الإصلاح يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على كفاءة وحيوية النقابة وخدمة الجماعة الصحفية.