هذه قصة من أرشيف جريدة “أخبار أسيوط” بتاريخ 5 سبتمبر 2000، حيث وثّقت واحدة من أكثر القضايا إثارة في تاريخ الجريمة بالصعيد.
في ذلك الوقت، كانت قرى ونجوع أسيوط تعيش تحت سطوة “خط الصعيد“، الاسم الذي ارتبط بالخوف والرهبة لعقود طويلة. لم يكن مجرد مجرم عادي، بل شبكة من الخارجين عن القانون الذين فرضوا نفوذهم بقوة السلاح، مستغلين التضاريس الجبلية الوعرة، وغياب السيطرة الأمنية في بعض المناطق. لكن مع تصاعد الجهود الأمنية، وبدعم من الأهالي، بدأ العد التنازلي لنهاية أسطورة “خط الصعيد”، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي انتهت فيها فصول هذه الحكاية الدامية، لتبدأ صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في قلب الصعيد.
خط الصعيد
شهدت محافظة أسيوط واحدة من أكثر الفترات توترًا في تاريخها خلال العقود الماضية، عندما انتشرت جرائم “خط الصعيد”، التي أرعبت الأهالي وزرعت الخوف في القرى والنجوع، حيث كانت العصابات المسلحة تفرض سطوتها على المناطق النائية، مستغلة وعورة الطرق وضعف قبضة الأمن في بعض الفترات، لكن مع تصاعد عمليات الملاحقة الأمنية واشتداد الخناق على قادة هذه العصابات، بدأت أسطورة “خط الصعيد” في التراجع، حتى جاء اليوم الذي انتهت فيه واحدة من أخطر الحقب الإجرامية في تاريخ المحافظة.
نهاية أسطورة الإرهاب في الجنوب
لم يكن القضاء على “خط الصعيد” مجرد مهمة أمنية عادية، بل كان بمثابة معركة طويلة خاضتها قوات الأمن بشراسة، مستعينة بتكتيكات غير مسبوقة في مواجهة رجال اعتادوا على الاختباء في الجبال واستخدام أسلحة متطورة.
وبفضل تعاون الأهالي ودقة المعلومات الاستخباراتية، تمكنت أجهزة الأمن من الإيقاع بأخطر العناصر الإجرامية، لتعلن بذلك انتهاء عصر من الفوضى والخوف، وعودة الحياة الطبيعية إلى القرى التي عانت طويلًا تحت سطوة الخارجين عن القانون.
اقرأ أيضًا
نجاح أم إخفاق؟.. تقييم البرنامج العلاجي لمحو الأمية في أسيوط
فريق طبي بأسيوط ينجح في إجراء عملية جراحية باستخدام تقنية الحقن الكيماوي
