أخبار

أسامة الجندي: اليقين بالله مفتاح الطمأنينة النفسية وراحة القلوب

أكد الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإنسان يجد في الدين السكينة واليقين بالله، مما يساهم في تحقيق الطمأنينة النفسية التي يسعى إليها الجميع.
أوضح أن أحد الأسئلة التي يجب أن يطرحها الإنسان على نفسه باستمرار هو كيفية زيادة اليقين بالله، مشيرًا إلى أن هذا اليقين هو الركيزة التي تساعد الإنسان على مواجهة الأزمات والشدائد.

جاءت تصريحات الدكتور الجندي خلال مشاركته في برنامج “مع الناس”، الذي يُعرض على قناة الناس، حيث تحدث عن دور الدين في تهدئة النفس البشرية وإرشادها للطريق الصحيح، خاصةً في أوقات المحن.

اليقين بالله.. أساس الطمأنينة

استشهد الدكتور الجندي بقول الله تعالى في القرآن الكريم: “ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه”، موضحًا أن الإيمان الراسخ بالله هو السبيل لتحقيق راحة القلب وطمأنينته.

وأضاف أن العقيدة الثابتة واليقين القوي بالله يضمنان للمسلم الشعور بالأمان والثقة، وهو ما يجعل الدين المصدر الأساسي لهذه الطمأنينة.

قصص الأنبياء.. نماذج راسخة لليقين

أشار الدكتور الجندي إلى أن قصص الأنبياء تقدم أعظم الأمثلة على اليقين بالله واستعرض بعض الأمثلة من هذه القصص، مثل موقف السيدة هاجر عندما تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام مع طفلها إسماعيل في الصحراء، وكيف أنها كانت على يقين بأن الله لن يتركها، فجاءها الفرج بماء زمزم.

كما تناول قصة أم سيدنا موسى عليه السلام، التي ألقت ابنها في اليم تنفيذًا لوحي الله، مؤكدةً ثقتها الكاملة في رعاية الله وحكمته. وأشار إلى أن مثل هذه المواقف ترسخ أهمية الثقة بالله وحسن الظن به.

الخطوات العملية لزيادة اليقين بالله

أوضح الدكتور الجندي أن الخطوة الأولى لزيادة اليقين بالله هي دوام الاتصال به من خلال الصلاة، الدعاء، وتدبر آيات القرآن الكريم.

وأضاف: “على المسلم أن يدرك تمامًا أن الله لا يخذل عباده أبدًا، وأن يكون لديه حسن الظن بالله في جميع أمور حياته.”

استشهد بحديث قدسي عن الله عز وجل: “أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء”، مشددًا على أهمية أن يكون المسلم متفائلًا ويظن الخير في الله، حيث إن حسن الظن بالله يجلب الخير في الدنيا والآخرة.

اليقين بالله حياة للقلوب

اختتم الدكتور أسامة الجندي حديثه بالتأكيد على أن اليقين بالله هو جوهر الطمأنينة النفسية، وهو الركيزة التي تمنح الإنسان القوة لمواجهة أعباء الحياة. وأكد أن المسلم الذي يحسن الظن بربه ويثق في قدرته سيجد الخير والسلام في حياته، وسيبقى الدين هو المصدر الذي يمد الإنسان بهذه الراحة الروحية العميقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى