هل تستطيع العدالة الدولية إيقاف استهداف الصحفيين الفلسطينيين؟

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني جريمة جديدة باستهداف سيارة بث تابعة لقناة “القدس اليوم” أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات بقطاع غزة، مما أدى لاستشهاد خمسة من الصحفيين الفلسطينيين.
شهداء الحقيقة
أدانت نقابة الصحفيين المصريين الحادث الذي وقع اليوم، ووصفته بأنه “مشهد وحشي لا يمكن وصفه“، مؤكدة أن استهداف الصحفيين يعد جريمة مكتملة الأركان، وتهدف لإسكات الصوت الحر الذي يكشف للعالم جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كما وجهت النقابة تحية إجلال لشهداء الحقيقة، مشيدة بتضحياتهم في سبيل نقل المأساة التي يعيشها أبناء فلسطين تحت نيران العدوان.
أسماء الصحفيين من شهداء قناة” القدس اليوم”
- فيصل أبو القمصان – مصور صحفي.
- أيمن الجدي – مراسل ميداني.
- إبراهيم الشيخ خليل – منتج تقارير صحفية.
- فادي حسونة – فني بث مباشر.
- محمد اللدعة – صحفي ومحرر أخبار.
هؤلاء الصحفيون كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية الأحداث الجارية، ونقل حقيقة ما يجري على الأرض عندما استهدفهم الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد.
المجزرة بحق الصحفيين: عقاب على الحقيقة
بات واضحاً أن الاحتلال الصهيوني يرى في الصحفيين الفلسطينيين تهديداً لآلته الإعلامية المزيفة، فهم شهود العيان الذين يوثقون جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، كما أن استهدافهم بشكل ممنهج يعكس رغبة الاحتلال في إسكات الصوت الحر الذي يفضح جرائمه أمام العالم.
مطالب نقابة الصحفيين المصريين
دعت النقابة المؤسسات الأممية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين، وفتح تحقيقا عاجلا في هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لمحاكمة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم المتكررة بحق الصحفيين والإعلاميين.
عدد شهداء الصحافة
جريمة اليوم ليست الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، حيث بلغ عدد شهداء الصحافة في فلسطين حوالي 200 شهيد، فضلًا عن اعتقال وإخفاء العشرات، وأكدت النقابة أن هذا الاستهداف المتعمد يعكس خوف الاحتلال من دور الإعلام في فضح انتهاكاته.
موقف ثابت ضد التطبيع
جددت نقابة الصحفيين المصريين تأكيدها على موقفها الثابت ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بجميع أشكاله، مشيرة إلى أن هذا الحظر سيظل قائماً حتى تحرير الأراضي الفلسطينية وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تعد نقابة الصحفيين بمثابة درع حماية للحق الفلسطيني، خاصة في ظل العجز الدولي عن توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، لذلك أكدت نقابة الصحفيين المصريين في بيانها اليوم على التزامها بدعم القضية الفلسطينية بكل قوة، معتبرة أن الزملاء الفلسطينيين يمثلون خط الدفاع الأول عن الحقيقة، وضحايا اليوم دليل على إصرار الاحتلال على طمسها.
هل يمكن إيقاف الانتهاكات؟
تظل الأصوات الحرة شوكة في حلق الظلم، وستبقى دماء الصحفيين الفلسطينيين شهادة حية على جرائم الاحتلال، وحافزاً لمواصلة النضال من أجل العدالة والحرية، ومع ذلك تبقى التساؤلات مطروحة: متى تتحرك المؤسسات الدولية لحماية الصحفيين الفلسطينيين؟ وهل سيظل المجتمع الدولي صامتاً أمام هذا الاستهداف الممنهج؟، فالعدالة الدولية مطالبة بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وضمان حماية الصحفيين في مناطق النزاع، فهم صوت من لا صوت له.