الرئيسيةحواراتفن

رانيا يحيى مدير أكاديمية الفنون بروما لـ اليوم : الفن هو القوة الناعمة لتعزيز هويتنا

وزير الثقافة رحب بتقديم دورات للشباب المصرى ووجدت كل الدعم من السفير بسام راضى

أجرت الحوار: مرثا مرجان

تمثل نموذجًا للمرأة فى الجمهورية الجديدة، جمعت بين القوة والمرونة، تواجه التحديات بشجاعة وإبداع تتميز بروح القيادة والإرادة، تسعى دائمًا لتحقيق أحلامها وتطوير ذاتها رغم أي صعوبات، مرتبطة بجذورها وثقافتها، حريصة على الحفاظ على الهوية والأصالة مع مواكبة التطورات الحديثة.

تؤمن بقيمة التعليم ودوره فى بناء مستقبل أفضل، ترى أن النجاح ليس مجرد هدف، بل رحلة تتطلب العزم والتفانى إلى جانب ذلك استطاعت تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.

حاورت جريدة وموقع اليوم الدكتورة رانيا يحيى” مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما ، بعد أن تولت مسئوليتها مؤخرًا فى إدارة مسلة فرعونية، ونافذة ثقافية مصرية هامة تطل على قلب أوروبا، عمرها أقترب من مئة عام، بدأت فكرة أنشائها عام 1929، على يد الفنان التشكيلى المصرى راغب عياد وقت دراسته بروما.

رانيا يحيى حاصلة على بكالوريوس الكونسرفتوار وليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، دكتوراة فى فلسفة الفن وعلومه من المعهد العالى للنقد الفنى، حاصلة على زمالة كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عازفة فلوت بأوركسترا أوبرا القاهرة منذ 1995، حصلت على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون عام 2023.

شغلت عددا من المناصب، منها عميد المعهد العالى للنقد الفني بأكاديمية الفنون، رئيس قسم فلسفة الفن وعلومه بالمعهد العالى للنقدالفنى، عضو المجلس القومى للمرأة، ومقررة لجنة الفنون والآداب، عضو المجلس الأعلى للثقافة، عضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما إلى نص الحوار..

كيف استقبلتى خبر التكليف برئاسة الأكاديمية المصرية للفنون بروما؟

استقبلت الخبر بسعادة وفخر وأيضا شعرت بالمسؤولية الكبيرة تجاه هذا التكليف فى واحد من قطاعات وزارة الثقافة التى انتمى لها منذ الصغر، من طفولتي وأنا اعرف أن هذه الأكاديمية منارة للفن والثقافة المصرية وأعلم قيمتها وندرة وجودها فى عمر مبكر.

وهذا التكليف يؤكد ثقة وزير الثقافة فى شخصى وممتنة لهذا التقدير، وهذا الأمر شرف ولكنه تكليف يضع على عاتقى النجاح فى إنجاز المهمة الموكلة لى والاستمرار فى العطاء للوطن، ووجدت كل الدعم من السفير بسام راضى من اليوم الأول.

ما هو حجم التبادل الثقافى بين القاهرة وروما؟

حجم التبادل بين القاهرة وروما كبير خاصتًا من خلال وزارة الثقافة، فالاكاديمية جزء من وزارة الثقافة التى تقدم كل الدعم والرعاية لوجود أنشطة فنية ومبدعين يمثلون الحضارة المصرية من خلال الأكاديمية التى هى نافذة تطل على أوربا بالكامل وليس روما فقط.

حدثينا عن أنشطة الأكاديمية باعتبارها نافذة ثقافية مصرية هامة تطل على قلب أوروبا؟

أنشطة الأكاديمية متعددة وأحد مهامها استقبال ورعاية الحاصلين على جوائز الدولة للإبداع واستضافتهم، كما تشارك الأكاديمية فى تنظيم بنارى فينيسيابالإضافة إلى كل الأنشطة الفنية والثقافية وفى الموسم الثقافى الذى وضعته هذا العام ، كنت حريصة أن يتضمن تقديم واضح للحضارة المصرية القديمة وكذلك الموسيقى والفنون الشعبية والنحت والعمارة ودعم السياحة المصرية، وإلقاء الضوء على دور المرأة المصري والمبدعين من ذوى الهمم ويشمل ذلك الأدب والشعر وكل أشكال الفن.

ولأول مرة فى روما استضفنا المنشد محمود التهامى يوم 13 من نوفمبر وهو يعبر عن فن مصرى خاص وجزء من هويتناوثقافتنا، ويوم 26 من نفس الشهر نظمنا فاعلية هامة عن فيروتشىوهو معمارى إيطالى شيد العديد من المبانى والقصور فى مصر فالعلاقة بين مصر وإيطاليا قديمة واحرص على إظهار هذا من خلال الفعاليات.

وخاصة أن إيطاليا دولة حضارة تقدر الفنون والحضارة المصرية القديمة مقدرة هنا فى روما بشكل كبير جدًا، كما أحاول أن يكون هناك انفتاح على الأكاديميات المناظرة هنا.

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﺎﻡ ﻷﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺪ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻼﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﻓﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺳﻮﺍﺀ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ،ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﺪﻭﺭ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ “ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ”.

ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺘﺤﻒ ﻟﻤﺴﺘﻨﺴﺨﺎﺕ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺗﻮﺕ ﻋﻨﺞ ﺃﻣﻮﻥ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺎﺕ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ.

ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻛﺬﺭﺍﻉ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ؟

ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ
ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ، ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻶﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻭﻣﺘﻨﻮﻉ.

ﺃﺷﺎﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻨﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ما هي ملامحه؟

ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺍﺷﻜﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺛﻘﺎﻓﻰ ﻭﻣﻨﺒﺮ ﻣﻬﻢ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺼﺮ، ﻭﻛﻨﺖ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺎﺕ.

ﻣﺎ ﻫﻰ ﺧﻄﺘﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ؟

ﺧﻄﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﻣﻊ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺍﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺣﻠﻴﻔﻨﺎ.

ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺢ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ؟

ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻭﺣﻈﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻌﺎﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺭﺵ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﺍﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺜﻘﻞ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻟﻠﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﻘﻞ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻷﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ.

ﺟﻤﻌﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻣﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺫﻟﻚ؟

ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻰ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻻ ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺍﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ، ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻓﻴﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻰ ﻟﻠﻔﻦ ﻭﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﻟﺰﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺴﻞ ﻭﺑﺴﻴﻂ.

ﻋﺸﻘﺖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻤﺘﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺍﺳﺘﻰ ﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1998 ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺘﻰ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺘﻮﺍﺭ،
ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻰ ﻟﻠﻔﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ ﻛﻌﺎﺯﻓﺔ ﻟﻠﻔﻠﻮﺕ ﻭﺍﻧﻌﻜﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ.

ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺮﻭﻣﺎ؟

ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺛﻠﺜﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻰ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺟﺪًﺍ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ.

ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ؟

ﺭﻭﻣﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﻣﻔﺘﻮﺡ، ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺭﻭﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺎﺕ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ، ﻓﻬﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺗﺘﻌﺎﻧﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺳﺤﺮًﺍ ﻣﻊ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﺖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺰﻑ ﻓﻰ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﺘﺠﺪ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ.

ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ؟

ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﺳﺮﺗﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻓﻜﻨﺖ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﺜﻘﻔﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻣﺘﺬﻭﻗﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﺸﻔﺖ ﻣﻮﻫﺒﺘﻰ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﻭﺗﻌﻠﻢ.

ﻭﺃﺏ ﺿﺎﺑﻂ ﺣﺎﺯﻡ ﺣﺮﺹ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ، ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﺃﺷﺒﻪ ﺃﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻭﺍﻟﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻛﻨﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻪ كثيرًا -ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ- ﻭﺍﻋﻴﺶ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺃﻣﻰ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻨﺎ، ﺃﺳﺮﺗﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻭﻻﺩﻯ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺃﺷﺘﺎﻕ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights