📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

إجلاء 80 ألف شخص.. تداعيات زلازل إثيوبيا وتأثيرها على سد النهضة

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

يثير النشاط الزلزالي المتصاعد في الآونة الأخير في إثيوبيا، تساؤلات بشأن تداعياته الجغرافية في شرق إفريقيا وكذا على سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق على الحدود مع السودان، ويعد الرافد الرئيسي لمياه النيل بالنسبة لمصر.

وشهدت إثيوبيا زلزالًا قويًا بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر فجر أمس السبت، وفقًا لما أعلنه الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة.

الزلزال الذي وقع على عمق 10 كيلومترات شمال بركان دوفن في منطقة الأخدود الإثيوبي، يُعد الأقوى خلال العقد الأخير في البلاد، ولم تُسجل حتى الآن أي معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.

تصاعد النشاط الزلزالي والبركاني

أكد شراقي أن إثيوبيا شهدت أكثر من 130 زلزالًا خلال الأسبوعين الماضيين، تراوحت قوتها بين 4 و5.8 درجة، وهذا النشاط المكثف أدى إلى انفجار بركان دوفن، وسط مخاوف من اتساع دائرة النشاط البركاني لتشمل براكين أخرى، مثل بركان “فنتالي”، الذي لم يثر منذ عام 1820.

وأضاف أن هذه الزلازل تتسبب في تشققات أرضية وفوالق تتيح للماجما وهي الصخور المنصهرة الموجودة تحت سطح الأرض- الاندفاع نحو السطح تحت ضغط شديد، خاصة في منطقة شرق إفريقيا والهضبة الإثيوبية، حيث تكون هذه الصخور قريبة من السطح.

سد النهضة

أثارت الزلازل تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على سد النهضة. وعلّق الدكتور عصام حجي، الباحث في علوم الأرض والفضاء بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، قائلًا إن النشاط الزلزالي يتركز في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، التي تبعد أكثر من 560 كيلومترًا عن موقع السد.

وأضاف أن النشاط الزلزالي في المنطقة ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ملايين السنين، ولا توجد أدلة علمية كافية تربط الزلازل الحالية ببحيرة سد النهضة.

وحجي أكد أيضًا أن السدود تُصمم وفق معايير دولية تأخذ في الاعتبار المخاطر الزلزالية، مستشهدًا بصمود السدود خلال زلازل مدمرة في دول مثل تركيا والمغرب. ومع ذلك، شدد على أهمية التركيز على الجفاف كخطر أكبر على مصر في حال عدم التوصل إلى اتفاق تشغيل تعاوني بين سد النهضة والسد العالي.

إجلاء 80 ألف إثيوبي

ومن جهتها نشرت الحكومة الإثيوبية أمس الجمعة فرقًا متخصصة لتقييم النشاط الزلزالي، في أقاليم عفر، وأوروميا، وأمهرة.

هذه الخطوة تأتي، وفق بيان حكومي، بعد ما شهدته مناطق شرقي البلاد من زلازل متفاوتة القوة، كان آخرها زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وقع على بُعد 142 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا.

البيان أشار إلى جهود نقل عاجل لحوالي 80 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر إلى مواقع أكثر أمانًا.

وأفاد بأن فرقًا متخصصة أُرسلت إلى 12 منطقة متضررة لإجراء تقييم شامل للأضرار ولتنفيذ جهود الإغاثة الطارئة، كما تقوم السلطات بتقييم التأثيرات طويلة المدى للزلازل، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية.

يرى الخبراء أن النشاط الزلزالي والبركاني المتزايد يسلط الضوء على الهشاشة الجغرافية للمنطقة الواقعة ضمن الأخدود الإفريقي، وهو أحد أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي في العالم.

يتوقع العلماء استمرار هذا النشاط في الفترات المقبلة، ما يزيد من الحاجة إلى مراقبة دقيقة وتعاون إقليمي ودولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights