أستاذ عقيدة وفلسلفة لـ اليوم: فترة السلف الصالح مباركة والمعاصرون لا يمثلونها

كتب- محمود عرفات
أضحت كلمة سلفية تتداول كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وذلك على هامش خلافاتهم الأزلية مع الأزهر الشريف، حول مسائل مختلفة في العقيدة، وذلك ما جعل العوام يتساءلون عن علاقة هذا الاسم بعصر القرون الثلاثة الأُول، وهل هناك فرق في الأساس بالسلف الصالح الذي لا غبار عليه، ومصطلح السلفية.
الفرق بين السلف والسلفية
من جانبه قال د. عبد الغني الغريب رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق إن كلمة سلفية لا تعني مطلقا عصر النبوة والصحابة ومن تبعهم، مؤكدًا أن هناك فرق بين السلف والسلفية، فالسلف هم أصحاب القرون الثلاثة الأولى، لافتا إلى أن هناك من أوصلها إلى القرن الخامس الهجري، وفترة السلف هي فترة زمنية مباركة.
الظهور الحقيقي للسلفية
وأضاف رئيس قسم العقيدة والفلسفة أن السلفية فهم ينتسبون إلى الإمام أحمد بن حنبل تارة، وأخرى إلى الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، مؤكدا أن الظهور الحقيقي لهم مع ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، ويطلق عليهم أحيانا الوهابية، لافتا إلى أنهم لا يحبون هذه النسبة مع تقديرهم لمكانة الشيخ محمدبن عبدالوهاب.
السلفية والأزهر
وعن دعوى السلفية المعاصرة أن الأزهر عقيدته أشعرية قال: “أما من ناحية أن الأزهر أشعري لا يدرس منهج السلف فهذه معلومة غير صحيحة، فالأزهر يدرس في باب العقائد مذهب التفويض والإمساك عن الخوض في النصوص الموهمة للتشبيه وهو منهج السلف الصالح وعبارة الشيخ اللقاني واضحة: “فكل نص أوهم التشبيها فوضه أو أوله ورم تنزيها.
دراسة الأزهر لمنهج السلف
وأوضح أن الأزهر الشريف في الفروع يدرس المذاهب الفقهية الأربعة بما فيها مذهب الإمام الجليل أحمد بن حنبل، وفي الأخلاق يدرس التصوف السني المأخوذ من عبارات السلف الأوائل ومن سار على نهجهم، بالإضافة الأضافة إلى تدريس كتب السنة وشروحها والقراءات والتفسير واللغة وغيرها من علوم السلف، فكيف يتهم الأزهر بعد ذلك بأنه لا يدرس منهج السلف.