📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

شيخ الأزهر: تعاون لتعزيز السلام ونشر الوسطية مع سنغافورة

ستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد ماساجوس ذو الكفل، وزير الشؤون الإسلامية بسنغافورة، في زيارة تحمل في طياتها دلالات عميقة على استمرار الأزهر الشريف في دوره العالمي كمنارة للوسطية والاعتدال.

اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر ومسلمي سنغافورة في إطار جهود الأزهر لدعم المجتمعات المسلمة في العالم، والتأكيد على القيم الإسلامية التي تعزز السلام والتعايش.

أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء أن الأزهر الشريف، بصفته المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم، يحتضن طلاب العلم من مختلف دول العالم، ويعمل على نشر منهجه الوسطي الذي يتخذ موقفًا واضحًا من القضايا المعاصرة.

أوضح أن الأزهر يدرس تعاليم السلام بعيدًا عن أي أجندات سياسية، حيث ينطلق من حقيقة أن الإسلام رسالة سلام تسعى لحماية الإنسان من الانحرافات الفكرية والشهوات التي تسيطر على الحياة المادية المعاصرة.

أشار الدكتور الطيب إلى أن الأزهر يواصل حراسة علوم الشريعة ونشر قيم السلم المجتمعي والوئام الداخلي، مما يجعله وجهة للطلاب المسلمين من مختلف البلدان، الذين يعتبرهم الأزهر سفراء له في بلادهم لنقل رسالته وتعاليمه الوسطية.

ثقة سنغافورية راسخة في الأزهر ومناهجه

من جانبه، أعرب وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري عن سعادته بزيارة الأزهر الشريف ولقاء الإمام الأكبر، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون مع هذه المؤسسة العريقة التي تحظى بثقة كبيرة لدى مسلمي سنغافورة.

أوضح الوزير أن غالبية القيادات الدينية في بلاده هم من خريجي الأزهر، بما في ذلك اثنان من المفتيين، الذين تلقوا دراستهم في كليات جامعة الأزهر.

وقال السيد ذو الكفل: “خريجو الأزهر في سنغافورة هم دعاة للسلام ونماذج للوسطية، وهو ما يجعلنا نأمل أن يدرس جميع طلابنا في الأزهر لينهلوا من تعاليمه الأصيلة”. وأكد أن الأزهر يلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار في سنغافورة من خلال خريجيه الذين يسهمون في تعزيز الأخوة والتعايش في بلد متعدد الأديان والأعراق.

أضاف الوزير أن الأزهر يراعي السياق السنغافوري كبلد يضم تنوعًا دينيًا وعرقيًا كبيرًا، وهو ما يدفع خريجي الأزهر إلى التركيز على التطبيق العملي للأحكام الشرعية بما يناسب الواقع المعاصر، مع مراعاة الظروف المحيطة.

إشادة بالدعم الأكاديمي والاعتراف بالشهادات

أكد وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري أن العلاقات بين الأزهر وبلاده تتجاوز البعد الأكاديمي لتشمل البعد الثقافي والاجتماعي.

أعرب عن شكره للأزهر لدعمه المستمر لمسلمي سنغافورة ورعايته للطلاب السنغافوريين، مشيرًا إلى أهمية اعتماد جامعة الأزهر للشهادات السنغافورية، وهو ما يعزز من مكانة الأزهر في قلوب مسلمي سنغافورة.

وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الأزهر يمثل ركيزة أساسية لنشر السلام والوئام في سنغافورة، حيث يعتمد منهجه على الوسطية والتسامح كوسيلة للتعايش في مجتمع متعدد الثقافات.

رسالة الأزهر: سلام للعالم

يؤكد هذا اللقاء استمرار الأزهر في أداء رسالته العالمية كمنبر يدعو إلى السلام والتعايش المشترك بين الشعوب، وهو ما ينعكس في تعزيز علاقاته مع دول مثل سنغافورة التي ترى في الأزهر شريكًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights