الوحدة 93.. رواية بوليسية مشوقة بأدوات عصرية جديدة من أحمد عاشور

في أولى رواياته الأدبية، يأخذنا الكاتب الصحفي أحمد عاشور في مغامرة بوليسية مشوقة عبر صفحات “الوحدة 93″، الصادرة حديثاً عن دار سما للنشر والتوزيع، والتي ستشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56، وفي هذا التقرير تستعرض جريدة وموقع « اليوم» تفاصيل الرواية التي تجمع بين الغموض البوليسي والدراما النفسية.

وفي تصريحات صحفية حول الرواية، قال أحمد عاشور: “الوحدة 93 ليست مجرد حكاية بوليسية تقليدية، بل هي معايشة للكثير من القضايا التي مررت بها أثناء عملي في ملف الحوادث في الصحافة المصرية، لكنني أضفت إليها العديد من عناصر الخيال والغموض.”، كما عبر عن حرصه على استعراض نفوس الشخوص ودوافعهم وتحولاتها في الرواية.
حبكة مشوقة بأسلوب غير تقليدي
بأسلوبه المميز في السرد، يقدم عاشور حبكة مليئة بالتفاصيل الدقيقة والمفاجآت التي ستظل تثير حيرة القارئ حتى النهاية، ومع لمسات من الغموض والتكنولوجيا العصرية، تقدم “الوحدة 93” قصة عن التضحية، والشجاعة، والأسرار التي لا يمكن إخفاؤها.
تدور أحداث الرواية حول وحدة تحقيق خاصة تواجه تحديات في حل قضايا معقدة، حيث تتشابك الأحداث بين العمل البوليسي والمشاعر الشخصية للمحققين، وقد اعتمد أحمد عاشور على بحث دقيق وتخطيط كبير في بناء الحبكة التي تمزج بين الواقع والخيال، ما جعل الرواية تثير الحماس منذ البداية.
وأشار عاشور إلى أن قراءاته المبكرة لأعمال مثل أجاثا كريستي وشرلوك هولمز، بالإضافة إلى تأثير الدكتور نبيل فاروق في سلسلتيه “ملف المستقبل” و”رجل المستحيل”، كانت حجر الأساس في صقل أسلوبه الأدبي، إلا أنه عمل على تحديث الرواية بإدخال التكنولوجيا وأبعاد عصرية تضفي طابعاً حديثاً على أحداث الرواية.
التضحية والعمل الجماعي
الرواية، رغم تصنيفها كأدب بوليسي، إلا أنها تتعمق في نفوس الشخوص ودوافعهم، مع تسليط الضوء على التضحية وأهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الكبرى، كما تطرقت إلى التحديات النفسية التي تواجه الشخصيات في عالم مليء بالأسرار والمخاطر، مما يجعل القارئ مشدوداً لتفاصيل القصة من البداية وحتى النهاية.
تفاصيل وتفوق في السرد

على ظهر غلاف الرواية، نقرأ: “رغم أن الرواية تنتمي إلى الأدب البوليسي، فإن المؤلف يتتبع نفوس الشخصيات ودوافعهم وتحولاتهم، من خلال فريق مكون من محققين ذوي مهارات استثنائية، يستخدمون أدوات في غاية البراعة، وعلى يد المحقق الذكي الذي يقود الفريق، يتم كشف الغموض، مؤكداً في النهاية على أنه لا توجد جريمة كاملة.”
وتعد “الوحدة 93” أولى أعمال الكاتب أحمد عاشور الأدبية، وهو صحفي ولد في الإسكندرية وعمل لفترة طويلة في التحقيقات الاستقصائية وملف الحوادث، حيث أن عاشور بدأ مسيرته المهنية في جريدة روز اليوسف، ثم انتقل للعمل في جريدة الدستور، بالإضافة إلى عمله كمعد للبرامج في العديد من القنوات المصرية.
من المنتظر أن تحقق الرواية نجاحاً كبيراً بين قراء الأدب البوليسي ومحبي التشويق، بفضل حبكتها المعقدة والمفاجآت العديدة التي تخفيها بين صفحاتها.