حلايب وشلاتين تستقبلان قافلة دعوية ومجتمعية بقيادة وزير الأوقاف
حلايب وشلاتين.. قلب الوطن النابض بوحدة المصريين

في خطوة تعكس الاهتمام العميق بالبعد الوطني والإنساني لأطراف مصر المختلفة، زار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، منطقتي حلايب وشلاتين، حيث التقى قيادات الدعوة وشيوخ القبائل، في لقاء حمل أبعادًا رمزية ووطنية كبيرة.
رسالة الوطن إلى الجنوب
جاءت زيارة الوزير في إطار رسالة وطنية واضحة، مفادها أن مصر لا تترك أي جزء من أرضها بعيدًا عن الاهتمام والرعاية.
وفي كلمته، أكد الدكتور الأزهري أن حلايب وشلاتين ليست فقط جزءًا جغرافيًا من الوطن، بل هي رمز حي للوحدة المصرية التي تتخطى الحدود والمسافات.
وأشار الوزير إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الزيارات والفعاليات التي تركز على المناطق الحدودية، في إشارة واضحة إلى أهمية ربط كل شبر من مصر بالمركز، ليس فقط على مستوى التنمية، بل على مستوى تعزيز الشعور بالانتماء.
وقال الأزهري: “نحن أسرة مصرية واحدة، وإن تباعدت قراها، إلا أن قلوب المصريين دائمًا تنبض بحب الوطن ووحدته. الوطن يقوى بأبنائه، وأبناؤه يستمدون القوة منه”.
حلايب وشلاتين: التنوع في قلب الوحدة
على مر التاريخ، شكلت حلايب وشلاتين رمزًا للتنوع الثقافي والاجتماعي في مصر، حيث تحتضن القبائل والعشائر التي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ. اللقاء الذي جمع الوزير بشيوخ القبائل وقيادات الدعوة أكد على أهمية هذا التنوع الذي يمثل أحد أعمدة القوة الناعمة لمصر.
وقد عبر الشيخ علي حسن، شيخ مشايخ قبائل حلايب وشلاتين، عن اعتزاز أهل المنطقة بانتمائهم للوطن، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تؤكد عمق الروابط بين القيادة والشعب.
الدور الدعوي والمجتمعي
ركز وزير الأوقاف في كلمته على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدعوية في تعزيز الروابط الوطنية. وأوصى العاملين في قطاع الدعوة بنشر قيم التسامح والمحبة، والعمل على ربط الناس بمعاني البر والخير.
كما دعا أبناء الأزهر الشريف إلى تكثيف جهودهم في الوصول إلى كل بيت وكل فرد، لتقديم خطاب ديني يحمل رسالة البناء والتماسك، ويعزز من قيم الاحترام والانتماء.
رسائل من قلب الوطن إلى الجميع
الزيارة لم تكن مجرد حدث رسمي، بل حملت معها رسائل رمزية عميقة. فمن خلال كلمات الوزير، جاءت دعوة لكل المصريين لتعزيز شعور الوحدة والانتماء، مهما تباعدت المسافات.
وقد اختتم اللقاء بتحية إجلال من القيادة السياسية ومؤسسات الدولة إلى أبناء حلايب وشلاتين، تعبيرًا عن الاعتزاز بالمكانة الخاصة التي تحتلها هذه المنطقة في قلب الوطن.
ختام: وطن واحد وقلب واحد
زيارة حلايب وشلاتين ليست مجرد حدث عابر، بل هي رسالة مستمرة تعكس التزام الدولة بكافة مؤسساتها بمسؤولياتها تجاه كل بقعة من أرض مصر. وبينما تحتفل البلاد ببدء عام جديد، تظل وحدة المصريين هي الراية التي تجمعهم، في حلايب وشلاتين، وفي كل شبر من أرض الوطن.