حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بعدما أعلنت أن أكثر من 82% من مناطق القطاع تخضع حاليًا لأوامر الإجلاء والتهجير القسري، في ظل غياب أي مكان آمن يلجأ إليه المدنيون.
وفي بيان عاجل صدر اليوم، كشفت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة تابعة لها كانت تأوي نازحين في إحدى المناطق المكتظة باللاجئين، دون أن توضح على الفور عدد الضحايا أو حجم الأضرار.
تدهور الأوضاع المعيشية
وقالت الأونروا: “الناس في غزة يواجهون واقعًا مروعًا، إذ لم تعد هناك أماكن آمنة. كل زاوية من القطاع أصبحت تحت التهديد، ولا تزال مؤسساتنا، التي كان يُفترض أن تكون ملاذًا، تتعرض للاستهداف”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في مناطق متفرقة من القطاع، وسط تقارير عن تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، ونقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء.
عمليات النزوح
تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن مئات آلاف المدنيين أُجبروا على النزوح مرات متكررة منذ بداية الحرب، فيما باتت غالبية مدارس الأونروا تؤوي عائلات بأكملها وسط ظروف غير إنسانية، في ظل محدودية الدعم الدولي وتعثر إدخال المساعدات.
ودعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع بهذا الشكل ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها.
رفض مصري للتهجير
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أكد على الرفض المصري القاطع لكل مخططات التهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن ما يجري في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة.
وأضاف عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن مصر تدين بشدة سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين في غزة، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
