يناشد أهالي الجزيرة المستجدة بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، المسئولين بعودة تشغيل الأتوبيس النهري التابع لمجلس المدينة، حيث يتعرض أكثر من ألف تلميذ وتلميذة بمختلف مراحل التعليم المختلفة، للخطر عندما يستخدمون قوارب شراعية أو مراكب صيد فى عملية التحرك والتنقل من الجزيرة إلى مدارسهم بالمركز .
وتفتقر الجزيرة إلى الكثير من الخدمات العامة، فلا يوجد بها محطة مياه نقية، ولا مكتب تموين ولا وحدة صحية تسعف الحالات الطارئة، ولا مكتب بريد ولا وحدة إطفاء للحريق، ولا وحدة إسعاف، ويعتمد الأهالي فى عمليات الشرب على المياه الجوفية من الآبار، على الرغم من أنها بوسط النيل.
في البداية يقول جمال العميري أحد أهالي الجزيرة، بأنه سبق وتم تخصيص أتوبيس نهرى تابع لديوان عام المحافظة لنقل المواطنين وطلاب المدارس من الجزيرة المستجدة إلى البر الغربى للنيل بمدينة المنشأة إلا أنه معطل منذ العام الماضي، وعند سؤال موظفي مجلس المدينة في وقت سابق قالوا بأنه تحت الصيانة، ولا يوجد ميزانية له ، مع صعوبة نقله من فوق الحجر لإصلاحه، وعدم إنتهاء ترخيص الاتوبيس.
واستكمل حديثه قائلا : ساعات قليلة ويبدأ العام الدراسي ، ونحن نستخدم “لانش” أهلى يملكه أحد المواطنين وهو لا يستطيع أن يفى بنقل كافة الاحتياجات الخاصة بنا، إضافة لتعرض أكثر من خمسين تلميذا للغرق العام الدراسي الماضي لولا العناية الإلهية وستر الله، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون نقل كافة الاحتياجات الأساسية للمنزل مرة واحدة من مأكل ومشرب وملبس.
وأضاف العميري الأتوبيس كان يعمل عليه أربعة عشر عاملاً في السابق وكان يبدأ العمل به من الساعة السابعة صباحاً ويتوقف في الثانية عشرة ظهراً ويعمل ثلاثة أيام فقط أسبوعياً، حسب مزاج العاملين عليه ولا يستطيع أحد أن يحاسبهم .
وأوضح خلال حديثه بأنه يحتاج شراء أسطوانة بوتاجاز ليقوم بركوب اللنش من الجزيرة إلى المدينة نفسها متحملاً تكلفة سعرها ونقلها، وقال : النيران التهمت منذ فترة بيت شقيقتي، ولا تستطيع المطافى العبور لعدم وجود معديه تحمل سيارات الإطفاء، حتى أن النيران قضت على محتويات المنزل .
ويستغيث المواطن جمال العميري باللواء الدكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، ببديل سريع من خلال توفير أتوبيس نهري تابع للمحافظة لنقل الطلاب إلي مدارسهم لإنقاذهم من تعرضهم للخطر ، مع عمل تذاكر خاصة على الأتوبيس بمواعيد عمل رسمية حتي نمنع الاستغلال من أصحاب الأتوبيسات الخاصة .
الجدير بالذكر أن عدد سكان أهالي الجزيرة أكثر من 15 ألف نسمة، وينقصها العديد من الخدمات والمرافق العامة.
