أذان الفجر.. الصلاة خير من النوم- لقاء خاص مع الشيخ محمود أبو عقيل

يسرّ جريدة وموقع اليوم في إطار اهتمامنا بتسليط الضوء على القضايا الدينية المهمة، أن تستعرض معكم في هذا التقرير حديثًا خاصًا مع الشيخ محمود أبو عقيل، المنسق الإعلامي لمديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج.

يتناول الشيخ أبو عقيل في لقائنا أهمية وفضل صلاة الفجر، لماذا تعد من أعظم الصلوات في الإسلام؟. ويُطلعنا على الرسائل الدينية التي تروجها المديرية لتعزيز الالتزام بهذه الصلاة المباركة في حياة المسلم.

أهمية صلاة الفجر في حياة المسلم

تعتبر صلاة الفجر من أعظم الصلوات وأحب الأعمال إلى الله، وقد بيّن النبي ﷺ في حديثه الشريف: “رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا” [رواه مسلم]، ما يدل على عظم مكانتها في الإسلام. فهي ليست مجرد فريضة تؤدى في وقت معين، بل هي لحظة روحانية تسهم في توازن حياة المسلم على كافة الأصعدة.

في هذا السياق، تحدث الشيخ محمود أبو عقيل قائلاً:

“صلاة الفجر ليست مجرد صلاة، بل هي عبادة تفتح للمسلم أبواب الخير والتوفيق طوال يومه. إنَّ الفجر هو وقت يتنزل فيه الرحمن، ويعطي الله عباده من بركاته ورحمته. ركعتا الفجر بمثابة حصن حصين للمسلم، تحميه من الأهوال والفتن، وتجعله في عون الله طوال اليوم.”

الآثار الروحية لصلاة الفجر

من خلال هذه الصلاة، يُظهر المسلم إخلاصه وصدقه مع الله، حيث يُضحّي بنومه وراحة جسده في سبيل أداء هذه الفريضة. كما أن صلاة الفجر تُعد من العوامل التي تساعد المسلم في الحفاظ على اتزان روحي طوال اليوم، ما ينعكس إيجابًا على سلوكه وحياته الشخصية والاجتماعية.

وأضاف الشيخ محمود أبو عقيل في حديثه:

“المؤمن الذي يلتزم بصلاة الفجر يجد نفسه محاطًا بنور الله تعالى، ويشعر براحة نفسية لا تضاهى. إنها بداية يومه، ولا سيما أن الله يذكر في القرآن الكريم أن صلاة الفجر تشهد عليها الملائكة، مما يرفع من درجة المؤمن ويزيده أجرًا.”

دور وزارة الأوقاف

أكد الشيخ محمود أبو عقيل أن مديرية الأوقاف في سوهاج تبذل جهودًا كبيرة في نشر الوعي بين المواطنين بأهمية صلاة الفجر. ومن بين هذه الجهود تنظيم الندوات والمحاضرات التوعوية في المساجد، بالإضافة إلى بث برامج إذاعية وتلفزيونية تعزز من القيم الروحية وتشجع على الالتزام بهذه الصلاة المباركة.

“نحن نسعى من خلال الأنشطة والبرامج التي ننظمها إلى تسليط الضوء على أهمية صلاة الفجر وفضلها، وتعريف الناس بما تحمله من بركة في حياتهم اليومية، فالتزام المسلم بهذه الصلاة يُعد تجسيدًا حقيقيًا لإيمانه، وتعبيرًا عن قربه من الله سبحانه وتعالى.”

رسالة للمسلمين

يختتم الشيخ محمود أبو عقيل قائلاً:

“إن صلاة الفجر هي مفتاح البركة في اليوم، وكلما حرص المسلم على أداء هذه الصلاة في وقتها مع الجماعة، كلما زادت بركته في حياته. كما أن هذا التزام بالوقت والعمل وفق السنن النبوية هو صفة المؤمن الحقيقي الذي يسعى إلى رضا الله في كل تفاصيل حياته.”

إنَّ صلاة الفجر هي نافذة المسلم إلى السماء، وبداية جديدة مليئة بالرحمة والتوفيق. نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستجيبون لنداء الفجر ويشرفون بآدائها في وقتها، وأن يعيننا على إحيائها في قلوبنا.