
أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه ترك رسالة مكتوبة في المكتب البيضاوي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، في خطوة تُحافظ على أحد التقاليد الراسخة في الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
وخلال حديثه للصحفيين خارج البيت الأبيض، أشار بايدن إلى أنه كتب الرسالة بالفعل، قائلاً: “نعم، لقد فعلت”، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونها، مضيفًا: “هذا بيني وبين ترامب”.
هذا التقليد المتبع منذ عقود يُنظر إليه كرمز لاحترام التداول السلمي للسلطة، على الرغم من الانقسامات السياسية. وتأتي هذه الخطوة وسط حالة من التوتر السياسي في البلاد، ما يجعل هذا النوع من المبادرات ذات أهمية خاصة لتعزيز روح الوحدة.
ويُذكر أن ترامب، عندما غادر البيت الأبيض في عام 2021، ترك رسالة لبايدن، وصفها الأخير لاحقًا بأنها كانت “سخية للغاية”، دون الكشف عن تفاصيلها، ما أثار الفضول حول محتواها.
ويرى مراقبون أن الرسائل بين الرؤساء تعكس أحيانًا أجواء المرحلة السياسية الراهنة، وتُظهر مستوى من الاحترام الشخصي بعيدًا عن الخلافات الحزبية.
وينتظر المتابعون بفارغ الصبر ما إذا كان الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيبادر بالكشف عن محتوى الرسالة أو مشاركتها مع الرأي العام.