حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، من أن إيران تحاول تعويض تراجع نفوذها الإقليمي من خلال السعي لامتلاك أسلحة نووية، معتبرًا أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في المنطقة.
وفي تصريحات رسمية، شدد ساعر على أن طهران، التي تواجه تحديات متزايدة في المنطقة، ترى في امتلاك القدرات النووية وسيلة لاستعادة قوتها وتأثيرها، مؤكدًا أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات.
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل بحزم مع الطموحات النووية الإيرانية، من خلال فرض المزيد من العقوبات واتخاذ خطوات جادة لمنعها من تحقيق أهدافها العسكرية. كما أشار إلى أن التعاون الأمني بين إسرائيل وحلفائها، وخاصة الولايات المتحدة ودول المنطقة، سيلعب دورًا حاسمًا في التصدي لهذا التهديد.
وتأتي تصريحات ساعر في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تتزايد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي. في المقابل، تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما ترى إسرائيل والدول الغربية أن هناك أدلة على مساعٍ عسكرية سرية.
يُذكر أن الملف النووي الإيراني كان محورًا رئيسيًا في المحادثات الدبلوماسية خلال الأشهر الأخيرة، وسط جهود دولية لمحاولة التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
