أمين الفتوى: الوطن نعمة عظيمة وأهل مصر في رباط إلى يوم القيامة

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوطن ليس مجرد مكان للعيش، بل هو نعمة عظيمة تستحق التقدير والشكر.
وأشار إلى أن الشكر على نعمة الوطن يتجسد في الحفاظ على تماسكنا كأبناء وطن واحد والالتزام بحقوقه وواجباته، مشددًا على أن قيمة الوطن من أعظم القيم التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
جاءت تصريحات الدكتور الورداني خلال ظهوره في برنامج “مع الناس” المذاع على قناة الناس الفضائية، حيث تناول أهمية الوطن ودوره في حياة الإنسان، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تعكس مكانة الوطن في الإسلام.
القرآن يؤكد قيمة الوطن
استشهد الدكتور الورداني بالآية الكريمة: “ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم” (سورة النساء: 66)، موضحًا أن هذه الآية تساوي بين القتل والخروج من الديار، وهو ما يعكس عظمة الوطن وأهمية التمسك به.
أضاف أن الوطن ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو مصدر للأمان والرزق والبركة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أودع في الأوطان الخيرات والنعم التي توفر للإنسان الأمان والنجاة.
مصر.. وطن البركة والرباط
خصص الدكتور عمرو الورداني جزءًا من حديثه للإشادة بمكانة مصر، موضحًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشّر بمكانة أهلها الخاصة، وقال: “رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا فتح الله عليكم مصر، فهي وطن، وأهلها في رباط إلى يوم القيامة.”
أشار إلى أن هذا الحديث النبوي يؤكد عظمة الانتماء إلى أرض مصر، ويضع على عاتق أهلها مسؤولية الحفاظ على هذا الرباط النبوي بالتكاتف والعمل من أجل رفعة الوطن.
تمسك بالوطن.. تمسك بالبركة
تابع الدكتور الورداني حديثه مشددًا على أن التمسك بالوطن يعكس الانتماء الحقيقي والارتباط بالقيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام.
وأضاف: “الوطن هو المهد الذي يحفظ لنا الكرامة والأمان. إذا أردت أن تكون من أهل البركة والرباط المحمدي، عليك أن تعيش في وطنك بتقدير واعتزاز، وأن تسعى لأن تكون عنصرًا بنّاءً في مجتمعه.”
أوضح أن الوطن يحتاج إلى مواطنين متماسكين يؤمنون بقيم التعاون والمحبة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الوطن واجب ديني وأخلاقي يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
رسالة أمين الفتوى
اختتم الدكتور الورداني حديثه بدعوة الجميع إلى تعزيز انتمائهم للوطن والعيش فيه بروح من التماسك والاعتزاز، معتبرًا أن حب الوطن والعمل على رفعة شأنه عبادة تؤدي إلى رضا الله سبحانه وتعالى.