أدعية نبوية للتغلب على الأرق واستعادة الطمأنينة

يلجأ كثير من الأشخاص إلى الله بالدعاء عند معاناتهم من قلة النوم أو الأرق الناتج عن القلق والتوتر، بدلاً من الاعتماد على الأدوية المنومة.
يُعد الدعاء أداة فعالة لتحقيق الراحة والطمأنينة، فهو يمنح النفس هدوءًا ويعزز الإيمان بالتسليم الكامل لله سبحانه وتعالى.
أدعية مستحبة لتهدئة الأرق
استعرض الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، عبر إحدى إطلالاته الإعلامية، مجموعة من الأدعية المأثورة التي يُستحب ترديدها قبل النوم، بهدف تهدئة النفس وزيادة الطمأنينة، ومن أبرزها:
دعاء وضع الرأس على الوسادة: “بِسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا”.
دعاء تسليم النفس إلى الله: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ رَغَبَةً وَرَهَبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَمَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ”.
دعاء تهدئة الليل: “اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَهْدِئْ لِي لَيْلِي وَأَنْمِ عَيْنِي”.
دعاء للحماية من شر الخلق: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَاضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ عِبَادِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا”.
أدعية التضرع والاطمئنان
دعاء التضرع إلى الله: “لَا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
دعاء الحفاظ على النفس: “اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَتَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمُحْيَاهَا، اللَّهُمَّ إِنْ تَوَفَّيْتَهَا فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا”.
دعاء طلب العافية: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرَاضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَاقِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ”.
فوائد الدعاء في مواجهة الأرق
تساعد هذه الأدعية المأثورة على تهدئة النفس وإراحة القلب، كما تعزز من شعور الإنسان بالأمان والقرب من الله، ما يسهم في تحسين جودة النوم. ويُذكر أن هذه الأدعية مستمدة من السنة النبوية الشريفة، ما يضفي عليها روحانية خاصة وفعالية كبيرة في تهدئة الأرق وتخفيف التوتر.
البديل الروحي للأدوية المنومة
مع تزايد الإقبال على الأدوية المنومة لمعالجة الأرق، يبقى الدعاء خيارًا روحانيًا يُغني عن اللجوء إلى العقاقير، خاصة مع إدراك الأثر النفسي العميق الذي يتركه على القلب والروح، ليمنح الإنسان نومًا هادئًا وطمأنينة داخلية.