بالفيديو.. أيمن أبو عمر: الكلمة الطيبة قد تغير حياة إنسان

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الدعوة إلى الله من أشرف المهام، وهي ليست مجرد نقل معلومات، بل تحتاج إلى رحمة وحكمة في التعامل مع الناس، تمامًا كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار خلال حلقة برنامج “رحماء بينهم”، المذاع على قناة الناس إلى أن الأسلوب اللين هو مفتاح القلوب، مستشهدًا بقول الله تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ”، موضحًا أن حتى النبي صلى الله عليه وسلم لو كان شديدًا في أسلوبه لنفر الناس منه.
وضرب مثالًا بقصة الصحابي معاوية بن الحكم، الذي تكلم أثناء الصلاة عن غير قصد، فلم يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم، بل علمه برفق، مما جعله يقول: “فوالله ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، ما سبني ولا شتمني ولا نهرني ولا كهرني”.
كما تناول قصة الشاب الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الإذن بالزنا، وكيف تعامل معه النبي بحوار هادئ جعله يتراجع عن طلبه، مضيفا أن الدعوة ليست مجرد كلمات، بل سلوك وأخلاق، فالناس تتأثر بالأفعال أكثر من الأقوال، مستشهدًا بقول الحسن البصري: “كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل له: كيف؟ قال: بأخلاقكم”.
وشدد على أن الهدف من الدعوة هو إيصال الحق لا إثبات الذات، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي: “ما ناظرتُ أحدًا إلا وتمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه فإن كان على لساني اتبعني، وإن كان على لسانه اتبعته”، لافتا إلى أن الكلمة الطيبة قد تغير حياة إنسان، وأن الدعوة إلى الله هي رسالة رحمة قبل أن تكون علمًا.