في لقاء مع “قناة الناس”، تناول الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، مسألة تحريف النصوص الشرعية من قبل الجماعات المتطرفة. وأكد أن هذه الجماعات تستخدم تفسيرات “حركية” للنصوص الدينية، سواء كانت في القرآن الكريم أو السيرة النبوية، بهدف ترويج أفكارها وتحقيق أهدافها الخاصة.
الجماعات المتطرفة وتوظيف النصوص في خدمة أجنداتها
أوضح الدكتور شوقي أن الجماعات المتطرفة تسعى إلى “لى” أعناق النصوص، وتفسيرها بعيدًا عن سياقها الشرعي الصحيح لتناسب مواقفها وأهدافها. وهذا التفسير المغلوط يساهم في تشويه المعاني الأصلية للنصوص ويشجع على نشر أفكار منحرفة.
ضرورة فهم النصوص بشكل متكامل
أكد الدكتور شوقي على أهمية قراءة النصوص الشرعية بشكل شامل، حيث يجب فهم الآية في سياقها الكامل، بالنظر إلى الآيات الأخرى التي تؤكد أو تقيد معناها. وأوضح أن هذا الفهم المتكامل يحمي من التفسيرات السطحية التي قد تؤدي إلى تحريف المعاني.
استشهاد بمنهج الإمام القرافي في تفسير النصوص
استعرض الدكتور شوقي منهج الإمام القرافي، أحد علماء المالكية، الذي دعا إلى اتباع منهج كلي في تفسير النصوص الشرعية. وأوضح أن هذا المنهج يضمن دقة الفهم ويمنع تحريف المعاني، ويعزز الربط بين الجزئيات والكليات لفهم النصوص بشكل أعمق.
دعوة لاتباع المنهج العلمي في تفسير النصوص
في ختام حديثه، دعا الدكتور شوقي إلى تبني المنهج العلمي في تفسير النصوص الشرعية، والذي يضمن فهمًا صحيحًا ودقيقًا. كما حذر من التفسير المبتسر الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة لخدمة أهدافها، مؤكدًا أن الفهم المتكامل هو السبيل لحماية النصوص من التحريف.
