الدكتور يسري جبر: بركة الطاعة نتيجة الاستجابة الفورية لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم

سلط الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، الضوء على العظمة الفائقة للصحابة رضي الله عنهم، سواء في الجهاد أو في الاجتهاد، مشيرًا إلى حبهم العميق للنبي صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة برنامج “اعرف نبيك” الذي يُذاع على قناة “الناس”، حيث تحدث عن تأثير الاستجابة الفورية لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت تلك الاستجابة سببًا رئيسيًا في انتصارات المسلمين، وخاصة في غزوة الأحزاب.
تضحية الصحابة رغم الجراح: استجابة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم
وأوضح الدكتور جبر أن الصحابة كانوا يتمتعون بقدرة استثنائية على التضحية، حتى في أصعب الظروف. وقال إنهم كانوا يستجيبون لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم بكل حماسة، رغم إصاباتهم الشديدة التي كانت تحد من قدرتهم على الحركة.
وأشار إلى أن جراحاتهم في غزوة الأحزاب كانت ملوثة بالغبار، في وقت كانت فيه مسكنات الألم غير متوفرة، ومع ذلك لم يترددوا في تلبية أوامر النبي صلى الله عليه وسلم.
الإصابات في غزوة الأحزاب: الاستجابة رغم الآلام
استعرض الدكتور جبر كيف كان الصحابة، رغم الإصابات المروعة، يهرعون لتنفيذ أوامر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال إن بعضهم كانوا يسيرون متكئين على بعضهم البعض بسبب شدة الألم، لكنهم لم يتوقفوا عن الاستجابة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت البركة في الطاعة والتوكل على الله مصدر قوتهم، وهو ما جعلهم قادرين على المواصلة رغم الظروف الصعبة.
النبي صلى الله عليه وسلم يطلب المسارعة إلى بني قريظة
أوضح الدكتور جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثنِ أحدًا من الصحابة رغم جراحاتهم، بل أمرهم بالمسارعة إلى بني قريظة، في وقت كانت فيه الحمى والجراح تفتك بالجميع.
وأضاف أن سرعة استجابة الصحابة لهذا الأمر كانت حاسمة في الوقوف في وجه المشركين، مؤكدًا أنه لو تراجع الصحابة وطلبوا الراحة لأسبوعين، لكانت نتيجة المعركة قد اختلفت تمامًا، وكان المشركون قد دخلوا المدينة عبر بني قريظة.
الاستجابة السريعة وأثرها على الأعداء
وأكد الدكتور جبر أن الاستجابة السريعة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم كانت السبب الرئيس في إلقاء الرعب في قلوب الأعداء، مشيرًا إلى أن تلك الاستجابة دليل على درجة إيمان الصحابة وإخلاصهم في الجهاد.
كما لفت إلى أن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى الصحابة كما اصطفى نبيه صلى الله عليه وسلم، معتبرا أن “بركة الطاعة” هي ما مكن الصحابة من استكمال مسيرتهم رغم المعوقات والآلام.