تُقام ندوة بمعرض الكتاب: الحفاظ على الوقت في عصر التكنولوجيا.. رؤية شرعية ومهدت الدورة السادسة والخمسون ندوة استثنائية تحت عنوان “الحفاظ على الوقت في ظل إغراءات التكنولوجيا”، بتنظيم مشترك بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الشباب والرياضة.
الندوة، التي جاءت برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، جمعت نخبة من العلماء والمفكرين لمناقشة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا الحالي: كيف نحافظ على أوقاتنا وسط زخم التكنولوجيا المتسارع؟
رسائل قوية وإرشادات عملية
استهل الشيخ محمد محمود العدل كلمته بالتأكيد على أهمية الوقت من منظور إسلامي، مشيرًا إلى أنه نعمة عظيمة وأمانة سيُسأل عنها الإنسان يوم القيامة.
واستشهد بآيات قرآنية مثل قوله تعالى: “والعصر إن الإنسان لفي خسر”. كما تناول ضرورة التوازن بين العمل والعبادة لتحقيق حياة مستقرة ومتزنة.
من جهتها، سلطت الدكتورة جيهان ياسين الضوء على تأثير الاستخدام غير المنضبط للتكنولوجيا، مشيرة إلى مخاطره مثل الإدمان الإلكتروني وإهدار الوقت.
وقدمت نصائح عملية لتنظيم الوقت، أبرزها وضع خطة يومية وتحديد ضوابط واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
رؤية تربوية للمستقبل
وفي مداخلة مؤثرة، أكدت الدكتورة مروة غزال على أن استثمار الوقت هو مفتاح النجاح الشخصي والمجتمعي. كما أشارت إلى دور العبادة المنتظمة والتربية السليمة في تعزيز قدرة الفرد على مقاومة الإغراءات التكنولوجية.
تفاعل كبير وتكريم مميز
حظيت الندوة بتفاعل كبير من الجمهور الذي أشاد بأهمية الموضوع، وفي ختامها تم تكريم الطالبة رانيا راضي عبد الحميد بجائزة قيمة لإجابتها المتميزة عن سؤال طرحه منظمو الفعالية.
رسالة الندوة
تأتي هذه المبادرات الثقافية لتؤكد على دور المؤسسات في بناء وعي مجتمعي مستنير، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه تحديات العصر بروح إيجابية وعقل واعٍ.
