سموتريتش: خطة لاقتلاع سكان غزة واحتلال كامل للقطاع قيد التنفيذ

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس الأمني المصغر (الكابينت) على إعداد خطة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة بشكل كامل.
وفي تصريحاته، أوضح سموتريتش : أن “الهدف الأساسي هو تعيين رئيس أركان هجومي لتنفيذ مهمة احتلال غزة ومنع حركة حماس من استغلال المساعدات الإنسانية”، مشيراً إلى أن الخطوات المقبلة ستركز على فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على القطاع.
وأضاف الوزير اليميني المتطرف: “علينا التفكير في توفير أماكن بديلة للسكان ليبدؤوا حياة جديدة بعيدة عن الإرهاب. الفكرة ليست فقط إنهاء سيطرة حماس، بل أيضًا إيجاد حلول جذرية تضمن الأمن والسلام على المدى الطويل”. وأشار إلى أنه يعمل مع نتنياهو على خطة عملية قابلة للتنفيذ في أقرب وقت ممكن.
وعلى الصعيد الدولي، دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فكرة إعادة توطين سكان غزة في دول عربية مجاورة . وقال ترامب في تصريحات سابقة إن “قطاع غزة أصبح منطقة مدمرة بالكامل، ويجب التفكير في حلول طويلة الأجل، مثل بناء مساكن جديدة للسكان في أماكن أخرى أكثر أمانًا”. وأضاف: “يمكن تحويل غزة إلى منطقة أفضل من موناكو إذا أُعيد بناؤها بطريقة صحيحة”.
ويتزامن الحديث عن خطط التهجير مع معاناة سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، الذين نزح معظمهم عدة مرات جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. يأتي ذلك بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، الذي أدى إلى اندلاع واحدة من أشد جولات العنف في المنطقة.
في المقابل، تواجه هذه المقترحات رفضاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، كما طالبت منظمات دولية بإيجاد حلول تحترم حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي ظل هذه التصريحات، لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مستمراً، وهو الاتفاق الذي يتضمن تبادلاً للأسرى والرهائن. وقد دخل الاتفاق أسبوعه الثاني، وسط ترقب دولي لمدى التزام الطرفين به.
و يُذكر أن قطاع غزة يشهد منذ سنوات طويلة صراعاً متواصلاً أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وانهيار البنية التحتية في القطاع.