منوعات

طقس نيوزيلندي قبل اللقاءات الرياضية.. تعرف على رقصة الهاكا

رقصة الهاكا هي رقصة قتالية أو تحد تقليدى من تراث سكان نيوزيلندا الأصليين ، وتعتبر رقصة حرب تُستخدم لتحفيز المحاربين في ساحة المعركة، ولكنها أيضًا طريقة شائعة للاحتفال والترفيه والترحيب بالقبائل الزائرة وتحديها.

وأدى فريق للرجبي في نيوزيلندا، والمعروف باسم The Natives، بأداء رقصة الهاكا أثناء جولة في بريطانيا وأستراليا عامي 1888 و1889.

و يتم أداء هذه الرقصة القائمة على الوضعيات في مجموعات، مع حركات قدم عنيفة وضربات بالأقدام مصحوبة بصيحات إيقاعية للحركة وتبديل ملامح الوجه.

أصولها

يعود أصل رقصة الهاكا إلى أسطورة الماوري، «إله الشمس» لدى سكان نيوزيلندا القدماء؛ وكانت رقصة الهاكا تُؤدى كجزء من طقوس اللقاء والترحيب بالزوار وغيرهم.

و تُستخدم الرقصة أحيانًا كرمز للهوية القبلية، ومنذ عام 1972، أصبحت رقصة الهاكا سمة من سمات مهرجان تي ماتاتيني للفنون المسرحية الشهير للغاية، والذي يُقام كل عامين في نيوزيلندا.

الهاكا في المنافسات 

يشتهر فريق الرجبي النيوزيلندي بأداء أحد أشهر رقصات «هاكا» قبل كل مباراة، حيث تبدأ الرقصة بـ«Ka mate»؛ التي يعود تاريخها إلى عام 1820م، ويعتبرها الفريق شكلا من أشكال هزيمة العدو.

فريق الرجبي النيوزيلندي ليس الفريق الوحيد الذي بدأ في المنافسة بـ«Ka mate Ka mate » حيث يعود هذا التقليد إلى عام 1888، عندما استخدمه لأول مرة فريق السكان الأصليين في نيوزيلندا.

في الوقت الحاضر، تؤدي فرق كرة القدم النيوزيلندية رقصة «هاكا» قبل المباريات، سواء المحلية أو الدولية.

رقصة الهاكا في الأفراح

إن الأداء المفاجئ لرقصة الهاكا يجعل العروس تبكي، على الرغم من أن النساء لا يشاركن في الرقصة تقليديًا، باستثناء حفلات الزفاف ، وتشارك وصيفات العروس وعدد قليل من الضيوف في الأداء.

تؤدي عائلة العروس الرقصة حتى يعرف العريس أن عائلة العروس مستعدة للدفاع عن ابنتهم؛ ثم يشارك العريس في الرقصة.

ترحيبا بالضيوف

يستخدم النيوزيلنديون الرقصة للترحيب بالضيوف المميزين، حيث تعتبر علامة على حسن الضيافة والفرح عند وصولهم.

أداء رقصة الهاكا في الجنازات 

تُرقص رقصة الهاكا في الجنازات لشخص ذي مكانة عالية، وهي شكل من أشكال الاحترام والتكريم له ، و تعكس رقصة الهاكا قوة وحدة الشعب النيوزيلندي، ورغم أنها قد تبدو تقليدًا عاديًا للبعض، إلا أنها تأتي بوضوح من القلب وينعكس ذلك على وجوه الحاضرين في الجنازة.

ما يقال في رقصة الهاكا؟

القائد: أنا أموت أنا أموت!

الفريق: أنا أعيش أنا أعيش!

ويصيح الجميع هذا الرجل المُشعر الذى جعل الشمس تضيء لي مرة أخرى أصعد السلم، أصعد السلم إلى الأعلى.. الشمس تضيء! انهض!

أشهر رقصة هاكا

أشهر هاكا هي «كاماتي»؛ التي ألفها زعيم الماوري تي راوباراها حوالي عام 1820، وأصبحت معروفة للعالم عندما تم دمجها في طقوس ما قبل المباراة لفريق اتحاد الرجبي الوطني النيوزيلندي في أوائل القرن العشرين.

الهاكا والنساء.. ممنوع إظهار اللسان وثني الساق 

يعتقد البعض أن رقصة الهاكا للرجال فقط، وذلك بسبب حركاتها العنيفة، ولكن مثل الرقصات الأخرى، يمكن للنساء أيضًا أدائها.

لكن لا تؤدي النساء الرقصة بالطريقة ذاتها لدى الرجال، حيث لا تخرج النساء ألسنتهن أثناء الرقص، ولا يثنين ركبتهن أو ينزلنها إلى الأرض كما يفعل الرجال، بل تقفن مستقيمات مع فتح ساقيهن أو إحداهما أمام الأخرى، كما يؤدي فريق الرجبي النسائي عرضًا للرقصة قبل المباريات الدولية.

ولأن رقصات الهاكا تتعلق بالمجتمع النيوزيلندي، فهي لا تفرق بالضرورة بين الجنسين. على سبيل المثال، غالبًا ما يؤديها الرجال والنساء في الجنازات، حيث يمكن رؤية الجميع وهم يرقصون معًا.

وهناك أيضًا أسلوب فريد يسمى «kapa haka»؛والذي يتضمن آلات مثل الجيتار أو أصداف «ptatara» أو العصي الطويلة التي يحملها الرجال.

و يتميز هذا الرقص بالغناء الأكثر لحنًا والحركات الأكثر سلاسة، على عكس الهتافات والحركات الحادة لأنماط الهاكا الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights