رحلة علمية متصلة.. مجالس الحديث تعود من رحاب الإمام الحسين
قراءة "صحيح البخاري" تجمع نخبة العلماء بمسجد الحسين

تنقل لكم جريدة اليوم عبر موقعها الإلكتروني تفاصيل الفعالية العلمية البارزة التي تشهدها القاهرة غدًا، حيث ينعقد مجلس الحديث الحادي والثلاثين لقراءة “صحيح الإمام البخاري” بالإسناد.
يأتي هذا المجلس برعاية وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ويجمع نخبة من علماء الأزهر الشريف، في حدث يعكس الجهود المتواصلة لإحياء التراث الإسلامي وتعزيز الفهم الوسطي للسنة النبوية.
وفي هذا السياق، يشهد مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) غدًا الأربعاء 29 يناير 2025، انعقاد مجلس الحديث الحادي والثلاثين، لقراءة “صحيح الإمام البخاري” بالإسناد، برعاية وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
بين الماضي والحاضر: إحياء التراث العلمي
لا يُعد هذا المجلس مجرد لقاء علمي، بل هو امتداد لنهج الأجداد في إحياء السنة النبوية الشريفة ونقلها عبر سلسلة ذهبية من الإسناد المتصل. هنا، في قلب القاهرة، وبين أروقة مسجد الإمام الحسين، تجتمع القلوب والأذهان على مائدة العلم، في لحظة تعيد صياغة العلاقة بين المسلم وتراثه.
رعاية علمية ووجوه أزهرية مضيئة
تأتي هذه المجالس تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المعروف بدعمه الدائم للمشروعات العلمية التي تخدم الإسلام وتعزز الفهم الوسطي.
ويتولى الإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي أكد في أكثر من مناسبة أهمية هذه المجالس في توطيد منهج الاعتدال والوسطية.
يشارك في المجلس نخبة من أعلام الحديث في جامعة الأزهر الشريف، ومنهم:
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد نصر اللبان، أستاذ الحديث وعلومه.
فضيلة الأستاذ الدكتور المساعد أحمد نبوي مخلوف، أستاذ الحديث وعلومه المساعد.
فضيلة الأستاذ الدكتور المساعد أحمد رزق درويش، أستاذ الحديث وعلومه المساعد.
مجالس العلم.. حاجة العصر
تمثل هذه الفعالية أكثر من مجرد قراءة في نصوص الحديث، فهي رحلة عميقة في عوالم السند المتصل، وتجسيد حي لمنهج الأزهر الوسطي، الذي يسعى لتقديم الفهم الصحيح للسنة النبوية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. كما أنها فرصة ذهبية لطلبة العلم والباحثين للتواصل مع مصادر السنة من خلال نهج علمي أصيل.
رسالة متجددة للنهج الوسطي
مجلس الحديث الحادي والثلاثون يأتي ليعيد التذكير برسالة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في تعزيز الوعي الديني المعتدل، من خلال العودة إلى المصادر الأصيلة، ونقلها بروح العصر دون إفراط أو تفريط.
هذا المجلس ليس مجرد فعالية عابرة، بل هو خطوة جديدة نحو بناء جيلٍ واعٍ، يُقدِّر العلم ويعزز الروحانية، في إطار من الإسناد المتصل، الذي يربط المسلم بعلمائه وأصول دينه.
ختامًا
إذا كنت من محبي العلم أو الباحثين عن الحقيقة، فمجلس الحديث هذا ليس مجرد موعد في التقويم، بل فرصة لتغذية الروح والعقل، في مكان يحكي عبق التاريخ ويشهد تلاقح العقول. فمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ينتظر أن يكون غدًا منبرًا يتردد فيه صدى السند المتصل، ووهج الحديث الشريف.