
أعلنت إيران عن تطوير قنابل ليزرية دقيقة خلال المرحلة النهائية من مناورات القوات البرية للجيش، في خطوة جديدة لتعزيز قدراتها العسكرية. تأتي هذه المناورات كجزء من سلسلة تدريبات تهدف إلى تحسين جاهزية القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة التهديدات المحتملة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بنجاح القوات الإيرانية في استخدام صاروخ “بدر” الخارق للدروع، المصمم لتدمير أهداف مدرعة من مسافة تصل إلى كيلومترين، مما يعزز قدرات الجيش الإيراني على التعامل مع التهديدات في ساحة المعركة.
كما نجحت إيران في تنفيذ هجوم باستخدام تكتيك الأسراب، حيث تحلق الطائرات المسيرة معًا في تشكيل موحد نحو أهداف محددة. وأوضحت وكالة “إرنا” أن هذا التكتيك يُعد من أكثر التكتيكات الهجومية تعقيدًا، إذ يعتمد على عدد كبير من الطائرات المسيرة التي تعمل بتناغم في وقت واحد، مما يجعل التصدي لها شبه مستحيل.
وأوضحت وكالة “إرنا” ، وفي إنجاز غير مسبوق، تمكنت أسراب الطائرات الإيرانية من التحليق لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يعكس تطور تقنيات الطائرات المسيرة التي تُستخدم في مهام استطلاعية وهجومية على حد سواء.
وأشارت الوكالة، إلى تعتبر هذه المناورات رسالة واضحة إلى الخصوم الإقليميين والدوليين، حيث تسعى إيران إلى إبراز تقدمها في مجال تصنيع الأسلحة محليًا، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها. كما أن تطوير تكتيكات هجومية جديدة مثل هجوم الأسراب يعكس توجهًا نحو بناء قوة عسكرية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان التفوق في ساحات المعركة.
وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة أي تهديدات محتملة. ووفقًا للخبراء العسكريين الإيرانيين، فإن القنابل الليزرية الدقيقة والطائرات المسيرة المتطورة تعزز من استراتيجية الردع العسكري، مما يمنح إيران القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف حساسة في حال وقوع أي مواجهة.
وتؤكد هذه المناورات، التي تجمع بين استخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، استمرار إيران في تطوير تقنيات هجومية ودفاعية متقدمة، بما يضمن لها تعزيز قدراتها في مواجهة أي تحديات مستقبلية.