أخبار

الشيخ الشحات العزازي: حب المصريين للسيدة زينب وآل البيت لا حدود له

قال الشحات العزازي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن السيدة زينب رضي الله عنها تعتبر من أبرز الشخصيات الدينية في تاريخ الإسلام، حيث انفردت بلقب “السيدة” الذي ارتبط بها، حتى أن هذا اللفظ يُستخدم دائمًا للإشارة إليها.

وفي حديثه عبر برنامج “90 دقيقة” مع الإعلامية بسمة وهبة، الذي يُعرض على قناة “المحور”، أوضح أن حب المصريين للسيدة زينب وأهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم عميق وعابر لكل الحدود الجغرافية في مصر.

حب مصري جارِف للسيدة زينب وآل البيت

وأشار العزازي إلى أن حب المصريين للسيدة زينب لا يقتصر على فئة معينة، بل يتجاوز ذلك ليشمل جميع شرائح المجتمع المصري، من أقاصي الصعيد إلى الريف والسواحل.

وقال: “عندما نتحدث مع أي شخص في مصر عن السيدة زينب، نجد أن هناك رابطًا عاطفيًا قويًا يجمعهم، وهو حب جارف لها ولآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف أن هذا الحب يتجلى بشكل واضح في مظاهر الاحتفال بمولد السيدة زينب، حيث يعكس الزحام الشديد في محيط ضريحها تعبيرًا عن تقدير المصريين العميق لها.

مظاهر الاحتفال بمولد السيدة زينب

وتحدث الشيخ العزازي عن المظاهر الاحتفالية بمولد السيدة زينب، مشيرًا إلى أن الزحام الشديد في الأماكن المحيطة بالمقام يجعل من الصعب على الكثير من الناس الوصول إلى المكان بسهولة.
وأضاف أن هذه المظاهر لا تقتصر على الفئات الدينية أو الجغرافية المحيطة بالضريح، بل تشمل معظم أنحاء مصر، حيث يحرص المصريون على زيارة المقام والمشاركة في فعاليات المولد إظهارًا لمحبّتهم وتقديرهم للسيدة زينب ولآل بيت النبي.

تجربة الشيخ العزازي في خدمة مسجد السيدة زينب

وفي حديثه عن تجربته الشخصية، كشف العزازي عن كونه قد حظي بتكريم كبير من الله عز وجل بخدمة مسجد السيدة زينب إمامًا بين عامي 2000 و2006. وتحدث عن ارتباطه الوثيق بمكانة السيدة زينب في نفوس المسلمين، وكيف أن عمله في خدمة مسجدها كان مصدرًا للفخر والاعتزاز.

وأضاف العزازي أنه خلال فترة خدمته بالمسجد، شهد العديد من المواقف التي تبرز حب المصريين العميق لهذه السيدة العظيمة، مشيرًا إلى أن هذا الحب لم يكن فقط في القاهرة، بل في كل أرجاء مصر.

مقامات السيدة زينب في صعيد مصر: توقير واحترام

أشار العزازي أيضًا إلى وجود العديد من المقامات المنتسبة للسيدة زينب في صعيد مصر، حيث توجد مقامات تحمل اسمها في بعض القرى والمناطق.

ولفت إلى أن هذه الأماكن عادة ما تكون محاطة بسياجات تمنع الناس من الاقتراب منها بشكل مباشر، وذلك في إشارة إلى احترام وتقدير الشعب المصري لهذه الأماكن المقدسة.
وأضاف أن وجود هذه المقامات يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يكنه المصريون للسيدة زينب، وهو امتداد لما يتمثل في محبة آل بيت النبي.

التأكيد على تقدير أهل البيت في الثقافة المصرية

اختتم الشيخ العزازي حديثه بالتأكيد على أن حب السيدة زينب وآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية، وأن هذه المحبة تتجاوز حدود الزمان والمكان، فالمصريين يكنون لها ولهم احترامًا وتقديرًا عميقًا، يتجسد في مختلف الأنشطة والمناسبات التي يحتفلون بها سنويًا.

هذا الموقف يعكس صورة من صور الولاء التي يتمتع بها الشعب المصري تجاه آل البيت الكرام، والتي تترسخ عبر الأجيال وتتجدد مع مرور الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى