لقي جميع ركاب الطائرة الأمريكية التي سقطت في نهر بوتوماك بالقرب من مطار رونالد ريغان في واشنطن مصرعهم، إثر اصطدامها في الجو بمروحية من طراز “سيكورسكي إتش-60” أثناء اقترابها من المدرج.
وأفاد مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من واشنطن بأن الطائرة المدنية كانت تحمل 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم. وأوضحت القناة أن عشرات الغواصين يشاركون في البحث عن ناجين، بالإضافة إلى مشاركة غواصة تابعة للجيش الأمريكي في عمليات البحث والإنقاذ.
وأشارت القناة إلى أن أسباب اصطدام الطائرة المدنية بالمروحية العسكرية لا تزال مجهولة وتخضع للتحقيقات، مع تقديرات تشير إلى أن خطأ بشري قد يكون وراء الحادث. وذكرت وكالة “رويترز” أن المروحية العسكرية كانت في رحلة تدريبية.
هرعت طواقم إغاثة متعددة إلى موقع الحادث، وأعلن مطار ريغان الوطني عن إغلاق مدرجاته بسبب حالة الطوارئ المستمرة. وأفادت إدارة شرطة العاصمة واشنطن عبر منصة “إكس” بأنها تستجيب لحادث تحطم الطائرة في نهر بوتوماك، بمشاركة العديد من الوكالات.
من جهتها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن الوزارة تنشر كل الموارد المتاحة لخفر السواحل الأمريكي لدعم جهود البحث والإنقاذ، مشيرة إلى مراقبة الوضع بشكل نشط والاستعداد لدعم المستجيبين المحليين.
كما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيرًا من مخاطر القفز في نهر بوتوماك، حيث تتراوح درجات حرارة الماء حاليًا حول 35 درجة تحت الصفر، بينما تقترب درجات حرارة الهواء في واشنطن العاصمة من 50 درجة تحت الصفر. وأوضحت الهيئة أن الماء البارد ينقل حرارة الجسم بسرعة أكبر بنحو 26 مرة من الهواء، مما يضعف قدرة العضلات على العمل بشكل فعال ويشكل خطرًا على الحياة.
