
تضغط واشنطن على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله وحلفائه من ترشيح وزير المالية المقبل، في محاولة للحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران على الدولة اللبنانية.
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن التدخل الأمريكي المباشر في السياسة اللبنانية، التي تعتمد على المحاصصة الطائفية، يهدف إلى الاستفادة من التحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام.
محاولات إقصاء حزب الله
وأضاف المصادر أن المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها؛ لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة.
وذكرت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائدا للجيش وجرى انتخابه رئيسا في أوائل يناير الجاري، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.
استغلال ضعف حزب الله
وجاء هذا الضغط الأمريكي بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها حزب الله العام الماضي خلال الحرب مع إسرائيل، إلى جانب الإطاحة ببشار الأسد من السلطة في سوريا.
ومن المعتاد، ومثل الأطراف الرئيسة في لبنان، يواصل حزب الله، منذ فترة طويلة، على تسمية وزراء في الحكومة، بالتنسيق مع حليفتها الشيعية حركة أمل، التي دعمت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.