روسيا تهاجم دعوة شخصيات تدعم النازية لإحياء ذكرى أوشفيتز
بوتين ينتقد دعوة من يعتبرون بانديرا بطلًا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير أوشفيتز
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، دعوة أشخاص يعتبرون الزعيم الأوكراني المتطرف ستيفان بانديرا بطلًا لهم ويصفقون لجنود القوات الخاصة النازية السابقة، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لتحرير معسكر “أوشفيتز” بأنها أمر غريب للغاية.
وقال بوتين إن هذا التصرف يعكس موقفًا غير مبرر، لافتًا إلى أن أولئك الذين يرفعون صور بانديرا، الذي كان أحد الشخصيات المتورطة في التعاون مع النازية خلال الحرب العالمية الثانية، يتجاهلون تمامًا التاريخ والمجازر التي ارتكبها النظام النازي ضد ملايين الأبرياء، بما في ذلك الشعب اليهودي.
وأضاف بوتين أن دعوة هؤلاء الأشخاص إلى هذه المناسبة التاريخية التي تحتفل بذكرى تحرير أوشفيتز تتناقض مع قيم الإنسانية والمصالحة، معتبرًا أن هذا السلوك يساهم في تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية وتهميش معاناة الضحايا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس جدًا، حيث تشهد العلاقات الروسية الأوكرانية توترًا متصاعدًا في ظل الحرب المستمرة بين البلدين. وتثير هذه القضايا جدلًا سياسيًا وتاريخيًا كبيرًا، خاصةً في دول شرق أوروبا التي تعاني من تراث معقد ومتعدد من الحرب العالمية الثانية.
وكانت ذكرى تحرير معسكر “أوشفيتز” قد شهدت دعوات من شخصيات دولية للتأكيد على أهمية الذاكرة الجماعية وضرورة تجنب تكرار الفظائع التي ارتكبها النظام النازي. ومع ذلك، يستمر الجدل حول استخدام بعض الرموز النازية في السياسة المعاصرة، مما يعكس الانقسامات المستمرة بين بعض الدول بشأن تفسير تاريخ الحرب العالمية الثانية.
