استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عددًا من طلاب مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا، وذلك بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار حرص الوزارة على تعزيز وعي الأجيال الجديدة وتوجيههم نحو القضايا المعاصرة.
وفي بداية اللقاء، رحب وزير الأوقاف بالطلاب وأساتذتهم، معبرًا عن سعادته بهذه الفرصة للتواصل المباشر مع الشباب، مشددًا على أن الوزارة تفتح أبوابها دائمًا للحوار مع الجيل الجديد.
وأكد الأزهري أن الوعي هو أساس بناء الشخصية القوية والمؤثرة، وأنه يجب على الشباب أن يكونوا على دراية كاملة بتحديات العصر وأدوات النجاح.
وتحدث الوزير عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعي الأفراد، مؤكدًا أنه لا يمكن الانفصال عن السوشيال ميديا، ولكن ينبغي التعامل معها بحذر وبوعي.
وأوضح أن التوازن هو الحل الأمثل، مشيرًا إلى أن الذوبان التام في هذا العالم الرقمي يمثل خطرًا على هوية الفرد.
كما تناول الوزير في حديثه الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، داعيًا الطلاب للاستفادة من إمكانيات هذا المجال في تعزيز معرفتهم والتواصل مع العلماء والخبراء حول العالم. وأكد أن المستقبل سيكون لأولئك الذين يمتلكون الوعي والمعرفة، وليس لأولئك الذين يستهلكون المحتوى دون تفكير.
وفي ختام اللقاء، قام الأستاذ هاني وديع، مدير مدرسة القديس بولس الفرير، بتقديم درع المدرسة لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده في تعزيز الوعي لدى الشباب المصري.
تجدر الإشارة إلى أن مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا، إحدى المدارس التابعة لرهبانية الفرير، تأسست عام 1890 وتحتفل هذا العام بمرور 135 عامًا على تأسيسها، وتعتبر من أبرز المؤسسات التعليمية في مصر.
