عرب-وعالم

روسيا تُفاوض سوريا لضمان نفوذها العسكري بعد الإطاحة بالأسد

أكد الكرملين، اليوم الاثنين، استمرار المباحثات بين روسيا وسوريا بشأن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في البلاد، وذلك في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها دمشق مؤخرًا.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد أجرى زيارة إلى العاصمة السورية الأسبوع الماضي، حيث التقى المسؤولين السوريين الجدد في أول اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي. وتشير التقارير إلى أن الأسد وأفراد عائلته غادروا إلى موسكو بعد فقدانه السلطة.

وتحظى روسيا بنفوذ عسكري وسياسي كبير في سوريا، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في دعم الأسد عبر التدخل العسكري منذ عام 2015، وخاصة من خلال قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية. وتسعى موسكو إلى ضمان استمرار وجودها العسكري في المنطقة، في ظل إعادة تشكيل المشهد السياسي في سوريا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوغدانوف تأكيده على أن المفاوضات مع القيادة السورية الجديدة ما زالت جارية بشأن مستقبل القاعدتين. وأوضح في تصريحاته : “هذه القضية تتطلب مزيدًا من المباحثات، ولم يطرأ أي تغيير حتى الآن على وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا.”

في الوقت نفسه، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن موسكو تدرس خيارات متعددة لضمان استمرار نفوذها في سوريا، وسط ضغوط إقليمية ودولية لإعادة ترتيب الأوضاع في البلاد بعد التغييرات الأخيرة.

ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات جديدة من المفاوضات بين الجانبين، حيث تسعى روسيا إلى التوصل إلى تفاهمات استراتيجية تضمن استمرار مصالحها العسكرية والاقتصادية في سوريا على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى