عرب-وعالم

ترامب: يجب ألا تمتلك إيران قنبلة نووية والأمم المتحدة فاشلة

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تعكس استمراره في تبني سياسات حازمة تجاه كل من الأمم المتحدة وإيران، في إطار استراتيجيته التي يصفها بأنها تهدف إلى حماية المصالح الأميركية وتعزيز الأمن العالمي.

وفي خطوة تعكس تشكيكه المستمر في فاعلية الأمم المتحدة، وقع الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن المنظمة “لم ترقَ لمستوى إمكاناتها ولا تُدار بشكل جيد”.

كما أكد أن على جميع دول العالم أن تتحمل مسؤولية تمويل الأمم المتحدة، وليس الولايات المتحدة وحدها.

وبالتوازي مع ذلك، أوقف ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرًا أن سياسات الوكالة “غير فعالة ولا تساهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.

تصعيد الضغط على إيران

ضمن استراتيجيته المتشددة تجاه طهران، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض “ضغوط قصوى” على إيران، واصفًا القرار بأنه “قاسٍ جدًا”، لكنه أضاف: “سنرى ما يمكننا فعله مع إيران حتى نتمكن من التعايش معًا، وآمل ألا نضطر إلى استخدام هذا الأمر التنفيذي”.

وفي ظل تصاعد التوتر، حذر ترامب من أن “إيران اقتربت كثيرًا من امتلاك قنبلة نووية”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك بأي شكل من الأشكال.

كما أشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المسؤولين الإيرانيين الذين لا يريدون حصول بلادهم على هذا النوع من الأسلحة.

اقرأ أيضًا: أمريكا أولاً.. هل تؤدي سياسة ترامب إلى عزلة متزايدة؟

تحذير مباشر لطهران

في تصعيد جديد، وجه الرئيس الأميركي تحذيرًا شديد اللهجة لإيران قائلًا: “إذا حاولت إيران اغتيالي، سنقضي عليها”.

ويأتي هذا التصريح في ظل توترات أمنية متزايدة، وسط اتهامات متبادلة بين واشنطن وطهران حول أنشطة تخريبية وهجمات سيبرانية.

تقييد صادرات النفط الإيرانية

استكمالًا لسياسة العقوبات، وقع ترامب مذكرة رئاسية تهدف إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي والحد من صادراتها النفطية، مؤكدًا أن واشنطن تأمل في عدم اللجوء إلى تنفيذ هذه الإجراءات بشكل كامل، لكنه شدد على أن بلاده ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لمنع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري.

آفاق العلاقة بين واشنطن وطهران

رغم هذا التصعيد، أشار ترامب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران، قائلًا: “نأمل ألا نضطر إلى استخدام هذه الإجراءات، وسنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع إيران”.

ومع ذلك، تبقى فرص الحوار محدودة في ظل استمرار فرض العقوبات وتبادل التهديدات بين الطرفين.

وتعكس هذه الخطوات استمرار نهج الرئيس ترامب في ممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران وتقليص دور الأمم المتحدة في القضايا العالمية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية ومدى تأثير هذه السياسات على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى