أعربت نقابة الصحفيين المصرية عن رفضها الشديد وإدانتها المطلقة للتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل عودة لعصور الاستعمار البغيض، وتعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأكدت النقابة، في بيان رسمي، أن هذه التصريحات تعكس نهجاً إمبريالياً، يهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، والسيطرة على مقدرات الشعوب، مشيرة إلى أنها ليست مجرد تصريحات عابرة، بل جزء من مخطط ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية.
تصعيد دولي لمواجهة مخاطر التصريحات
وحذرت النقابة من أن هذه التصريحات تشكل خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين، إذ تعيد للأذهان المواقف العنصرية للقادة النازيين والفاشيين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وهو ما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لمواجهته.
كما دعت النقابة جميع النقابات المهنية، والقوى الفاعلة في مصر إلى تنظيم مؤتمر تضامني بمقر النقابة، بهدف وضع آليات تصعيدية لمواجهة هذه السياسات العدوانية، وإرسال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن مخططات تهجير الفلسطينيين لن تمر.
نقيب الصحفيين: تصريحات خطيرة تستوجب رداً حاسماً
من جانبه، أكد نقيب الصحفيين المصريين أن تصريحات ترامب تمثل تهديداً مباشراً لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وهي استمرار لسياسات الغطرسة الأمريكية، التي سبق أن تجلت في تصريحات سابقة بشأن الاستيلاء على غرينلاند، والتهديدات بشأن قناة بنما، وادعاء أن كندا يجب أن تكون الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وأضاف أن هذه التصريحات تتجاوز مجرد التهديد، بل هي تمهيد لشرعنة جرائم الحرب، الأمر الذي يستوجب تحركًا حازماً من المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالم العربي، ولن يتم السماح بتمرير أي مخطط يهدف إلى تقويض حقوق الفلسطينيين.
مطالبات بتحرك عربي ودولي
وفي سياق متصل، شددت النقابة على دعمها الكامل لموقف الدولة المصرية في رفض مثل هذه التصريحات، وكذلك لكل المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما دعت المجتمع الدولي إلى تشكيل جبهة موحدة تضم جميع الأطراف المتضررة من هذه التوجهات الاستعمارية، وذلك لمواجهة سياسات التهجير القسري، وضمان تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية.
واختتم البيان بتحذير شديد اللهجة للإدارة الأمريكية من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر والصراعات في المنطقة، مؤكداً أن حقوق الفلسطينيين ليست محل مساومة، وأن أي محاولات لفرض أمر واقع عبر القوة والهيمنة ستُواجه بمقاومة سياسية وقانونية على كل المستويات.
نقابة الصحفيين المصرية إذ تؤكد موقفها الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، حيث تحذر من أن أي محاولة لفرض واقع استعماري جديد، أو تهجير قسري للفلسطينيين، ستواجه برفض شعبي ورسمي على المستويات كافة، كما أن التاريخ علمنا أن الشعوب الحرة لا تستسلم، وأن الاحتلال، مهما امتد، مصيره الزوال.
