أكدت الدكتورة سامية صابر، الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي قد أسهمت في تدهور القيم المجتمعية والأخلاقية، حيث ظهرت ظاهرة “الباثولوجيا الإلكترونية” التي تعكس الآثار السلبية لهذه الوسائل على العلاقات الشخصية والاجتماعية.
تشويه القيم الأخلاقية وزيادة الفجوة الاجتماعية
أوضحت صابر، في مداخلة لها ببرنامج “كلام إيجابي” على قناة الناس، أن “الباثولوجيا الإلكترونية” تشير إلى الأمراض الاجتماعية التي نتجت عن التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على سلوكيات الأفراد.
وذكرت أن القيم التي كانت تميز المجتمع مثل الصداقة، الثقة، الاحترام، والصدق قد تعرضت للتشويه بسبب انتشار رسائل سلبية على الإنترنت.
وباتت هذه القيم مهددة، خاصة في العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يتم التحريض على الشك وفقدان الثقة بين الأزواج والأفراد.
دور وسائل التواصل في تفكيك الروابط الأسرية
أضافت الباحثة أن العديد من المحتويات المنتشرة على الإنترنت تعزز الأفكار السلبية، مثل التشجيع على الكذب أو الاستهانة بالأشخاص الأكبر سنًا، بل إنها تدفع الأبناء للتخلي عن رعاية الوالدين في دور المسنين هذه الظواهر، بحسب الدكتورة سامية، تعكس خللاً اجتماعيًا عميقًا يجب التصدي له.
الوعي الاجتماعي ضرورة لمواجهة التأثيرات السلبية
دعت الدكتورة سامية إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى الأفراد بأثر وسائل التواصل الاجتماعي على القيم المجتمعية والأخلاقية، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذه القيم هو الطريق لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي في المجتمع.
شاهد الفيديوhttps://www.youtube.com/watch?v=vPfM43CUTPo
