📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

تطورات شرق الكونغو.. متمردو إم 23 يسيطرون على بلدة جديدة

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

تصاعدت حدة القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تمكنت حركة “إم 23” المتمردة، المدعومة من رواندا، من السيطرة على بلدة نيابيبوي الواقعة في إقليم جنوب كيفو، على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة بوكافو، رغم إعلانها السابق عن وقفٍ لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

انتهاك وقف إطلاق النار

يأتي هذا التقدم بعد أيام من سيطرة المتمردين على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، حيث يواصلون زحفهم نحو المناطق الشرقية للبلاد، في ظل تراجع القوات الحكومية.

وأكد مسؤولون في المجتمع المدني وسكان محليون أن “إم 23” خاضت معارك عنيفة مع الجيش الكونغولي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 290 شخصًا، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الضحايا.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار يوم الاثنين الماضي، إلا أن الاشتباكات تجددت على طول الطريق الرئيسي الرابط بين غوما وبوكافو، حيث تشير التقارير إلى أن المتمردين أصبحوا الآن على بعد 50 كيلومترًا فقط من بوكافو، وسط توقعات بهجوم على مدينة كافومو القريبة.

الأوضاع الإنسانية تتدهور

في ظل استمرار القتال، تتفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو، حيث كشف الصليب الأحمر عن انتشاله نحو 2000 جثة، فيما لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، بينما يواصل السكان دفن ذويهم في ظروف مأساوية.

وأكدت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، فيفيان فان دي بيري، أن الوضع في غوما “متقلب للغاية”، مع استمرار قيود حركة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) وسيطرة المتمردين على جميع الطرق والمطار الرئيسي.

وأضافت أن استعادة السيطرة على مطار كافومو في بوكافو يمثل أولوية قصوى، نظرًا لأهميته في إيصال المساعدات الإنسانية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة وقف تمويل بعض المساعدات، ما يهدد بمزيد من التدهور للوضع الإنساني في البلاد.

تحركات دبلوماسية

على الصعيد السياسي، تواصل كينشاسا جهودها لحشد الدعم الدولي ضد التدخل الرواندي، حيث دعت المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على كيغالي بسبب دعمها لحركة “إم 23”.

وفي الوقت ذاته، تستعد الكونغو ورواندا لعقد قمة استثنائية لبحث تطورات النزاع.

في غضون ذلك، أصدر القضاء الكونغولي مذكرة توقيف دولية ضد كورنيلي نانجا، أحد القادة السياسيين لحركة “إم 23″، فيما طالب مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بجمع الأدلة حول الجرائم المرتكبة في شرق الكونغو، متعهدًا بملاحقة المسؤولين بغض النظر عن انتماءاتهم.

مستقبل غامض

مع استمرار الاشتباكات وانهيار وقف إطلاق النار، يواجه شرق الكونغو أزمة غير مسبوقة، حيث يجد المدنيون أنفسهم بين نيران الصراع، بينما تسابق القوات الحكومية الزمن لمنع المتمردين من التقدم نحو بوكافو، في ظل غياب حل دبلوماسي واضح لإنهاء النزاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights