ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا ويبدأ مشروع تنموي للفلسطينيين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة فور انتهاء القتال، في إطار رؤية جديدة لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة. وأوضح أن الفلسطينيين سيتم نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا وجمالًا حيث سيحصلون على منازل جديدة وحديثة، مما سيوفر لهم حياة مستقرة وآمنة.
وأكد ترامب أن هذه الخطوة لن تتطلب وجودًا عسكريًا أميركيًا، وأن الاستقرار سيسود المنطقة بمجرد تنفيذ الخطة. وأضاف :”أن الفلسطينيين سيعيشون بسعادة وأمان وحرية”، مشيرًا إلى أنه سيتم التعاون مع فرق التنمية لبدء مشروع ضخم لتحويل غزة إلى واحدة من أعظم وأروع مشاريع التنمية في العالم.
أثارت تصريحات ترامب موجة غضب ورفض دولي واسع، حيث اعتبرتها أطراف عدة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإضفاء شرعية على تهجير سكان غزة قسرًا. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من أن هذه الخطة قد ترقى إلى جريمة تطهير عرقي.
وفي المقابل، رحبت أوساط يمينية إسرائيلية بالمقترح، معتبرة أنه يتماشى مع خطط تصعيدية سابقة تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة، في حين أكد مسؤولون فلسطينيون أن أي محاولة لنقل السكان بالقوة ستواجه رفضًا قاطعًا ومقاومة شعبية واسعة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة الرئيس جو بايدن بشأن تصريحات ترامب، لكن مراقبين يرون أنها قد تؤدي إلى توترات جديدة في العلاقات الأميركية العربية، خاصة مع الدول التي دعمت القضية الفلسطينية تاريخيًا.
يأتي هذا في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لوقف عملياتها العسكرية في غزة، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فيما تؤكد تل أبيب أنها تعمل على تغيير الواقع الأمني في القطاع.
تصريحات ترامب الأخيرة تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل غزة والفلسطينيين، ومدى إمكانية تنفيذ خطته المثيرة للجدل، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والرفض الشعبي العربي والدولي لمثل هذه الطروحات.
تعليق واحد