تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في مساءٍ يفيض بنفحات الإيمان، وتحديدًا بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، كانت أعين المصريين، والمسلمين في أرجاء العالم، معلّقة نحو السماء. لم تكن مجرد مراقبة فلكية اعتيادية، بل كانت رحلة روحانية لرؤية الهلال الذي يعلن بداية أطهر أيام العام: العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.
استطلاع بالهلال تبدأ النفحات: دار الإفتاء المصرية تعلن بداية شهر ذي الحجة 1446 هـمية.
الروحانية في مواجهة الضجيج اليومي
في عالم يضج بالأحداث السريعة والتحديات اليومية، يأتي هذا الإعلان كنافذة للتأمل وإعادة الشحن الروحي. فالعشر من ذي الحجة ليست مجرد أيام على التقويم، بل محطات نورانية تُعيد التوازن إلى القلوب. هي فرصة لكل مسلم ليجدد عهده مع ربه، ويفتح صفحة جديدة مع نفسه، ومع من حوله.
نداء مفتوح لكل مسلم
دار الإفتاء لم تكتف بإعلان رسمي فقط، بل حمَل بيانها في طيّاته دعوة مفتوحة إلى الانخراط في روحانية هذه الأيام، واغتنامها في الخير والطاعة والعمل الصالح. فالزمن يمضي، والمواسم تمر سريعًا، لكن أثر هذه الأيام يبقى حيًا في النفس لمن أحسن استقبالها.
ختاما
مع طلوع فجر أول أيام ذي الحجة، تبدأ رحلة من نوع مختلف. ليست رحلة سفر، بل رحلة قلب نحو التقوى. ومصر، بتاريخها ودورها الديني، كانت ولا تزال شريكًا فاعلًا في صناعة هذا الأفق الإيماني، بتقويمها، بعلمائها، وبشعبها المتعطش دائمًا للمواسم المباركة.
