كتب : حسني دويدار
نجحت لجنة الأزمات والكوارث بإدارة أبنوب التعليمية- أمس الخميس – بأسيوط في إنقاذ طالبة بالصف الثاني قررت القفز من أعلى المدرسة ، تردد عبارات : ” أنا مش عايزة أعيش مع أهلى ولا أبوي ولا أمي ” .
حيث تفاجئ الجميع بوقوف طالبة ” رفض المصدر ذكر اسمها ” أعلى سور الدور الثاني علوي بمدرسة أبنوب التجارية ، وتهدد بالقاء نفسها إذ حاول أي من المدرسين الأقتراب منها أو منعها في ظل حالة من الهلع والخوف بين الطالبات .
وبمجرد اخطار الاخصائي الاجتماعي للسيدة مديرة المدرسة هرعت مديرة المدرسة والوكلاء من أسفل للتفاوض مع الطالبة ، ومعرفة أسباب شروعها للفعل المحرّم الذى تنتوي ارتكابه .
وبينما يستمر التفاوض قامت لجنة الأزمات والكوارث بالمدرسة بوضع خطة للسيطرة على الموقف وانقاذ الفتاة من شيطانها ، فأمر المنسق ح.ع.م مسئؤل لجنة الأزمات والكوارث بالمدرسة بعدم ارتكاب أي فعل من شأنه استفزاز الطالبة خلال عملية تفاوض الأدارة معها ، مثل: منع الطالبات التصوير للمشهد ، ومنع صعود أيا من الطلاب والمعلمين لمكان الطالبة التي تهدد بالقاء نفسها حال صعود أي شخص إليها سوي ( وكيلة المدرسة ومنسق الأزمات ) .
وقام المنسق بمنع أي شخص الاقتراب من الفتاة حتى تطمئن ، مع اقترابه شيئا فشيئا لمكان وقوفها ، حتى تحيّن الوقت المناسب للانقضاض و جذبها لداخل وطرقة الدور الثاني علوي وتم منع سقوطها في مشهد يحاكي أفلام السينما ، وسط تصفيق حار من الطالبات والمعلمين لتحاول الجري والقفز من الشباك ليمسك بها المعلم للمرة الثانية .
تم استدعاء ولي الأمر ، وتسلم ابنته عقب التوقيع بعدم التعرض والإيذاء ، فرفضت الفتاة الذهاب مع والدها – مما اضطر المشرف للفترة المسائية لتسليم الفتاة وابيها لقسم الشرطة لاخلاء مسئولية المدرسة .
طالبت الطالبات في النهاية : بتكريم المحافظ القائمين على عملية الانقاذ ، وعدم التنصل من مسؤؤليتهم من تكريم مثل هؤلاء النماذج المشرفة التي تقوم بعملها على أكمل وجه ، ليكون تكريمهم بمثابة تشجيع لكل من يعمل مراعيا ضميره والمخاطرة من أجل مصلحة مصر.
شكرا .. مديرية تعليم أسيوط .. شكرا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.. وتحيا مصر.
