مفتي الجمهورية السابق يوضح حقيقة تصفيد الشياطين في رمضان

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الحديث النبوي الشريف: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، يحمل دلالات عظيمة تعكس فضل هذا الشهر المبارك.
وأوضح أن هذا الحديث يبعث برسالة روحانية مهمة، تؤكد أن رمضان فرصة عظيمة للمؤمنين للتقرب إلى الله، حيث تتراجع تأثيرات الشيطان وتزداد نفحات الرحمة والمغفرة.
هل تُغل الشياطين حقيقةً أم مجازًا؟
خلال لقائه في برنامج “فتاوى الصيام”، المذاع عبر قناة الناس، تناول المفتي السابق تفسيرات العلماء المتعددة لهذا الحديث الشريف، مشيرًا إلى أن معنى “تصفيد الشياطين” قد يكون له عدة أوجه:
1. التصفيد الحقيقي: حيث يتم تقييد الشياطين وإغلاق منافذ تأثيرها المباشر على الإنسان.
2. الحد من الإغواء: أي أن تأثير الشياطين يصبح ضعيفًا مقارنة ببقية الشهور، حيث يُعين الله عباده على الطاعة.
3. حفظ الله للمؤمنين: في رمضان، يزداد قرب العبد من الله، مما يجعله أكثر حصانة من وساوس الشيطان.
4. تصفيد نوع معين من الشياطين: قد يكون الحديث خاصًا ببعض أنواع الشياطين، مثل المردة ومسترق السمع، وليس جميعهم.
لماذا تقع المعاصي رغم تصفيد الشياطين؟
أثار بعض المشاهدين تساؤلًا حول سبب استمرار وقوع المعاصي في رمضان رغم تصفيد الشياطين، وهو ما أوضحه الدكتور شوقي علام، مؤكدًا أن:
المعاصي قد تكون نتيجة وساوس النفس وليس تأثير الشياطين، حيث أن النفس الأمّارة بالسوء تلعب دورًا في دفع الإنسان نحو الذنوب.
عدم التزام بعض الصائمين بشروط وآداب الصيام يجعلهم أكثر عرضة للخطأ، مما قد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي رغم تصفيد الشياطين.
ضعف الإيمان لدى بعض الأفراد قد يجعلهم غير قادرين على مقاومة العادات السيئة، حتى في ظل أجواء رمضان الروحانية.
دعوة للالتزام بأخلاق الصيام
شدد المفتي السابق على أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والابتعاد عن الذنوب، داعيًا المسلمين إلى استغلال هذا الشهر المبارك بالاجتهاد في الطاعات وتجنب كل ما قد ينقص من ثواب الصيام.
كما حث على الحرص على تزكية النفس وتحصينها بالإيمان، لأن ذلك هو الحصن الحقيقي ضد وساوس الشيطان، سواء في رمضان أو غيره من الشهور.
يمكن متابعة تصريحات الدكتور شوقي علام عبر الفيديو التالي:
مشاهدة الفيديو