كتب: طارق فتحي عمار
يُعتبر مخدر “الشابو” أو “الكريستال ميث” من أخطر المواد المخدرة التي انتشرت في صعيد مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة في محافظات مثل أسيوط وسوهاج وقنا. يتميز هذا المخدر بتأثيراته المدمرة على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى هلوسات، وزيادة في معدلات العنف، وقد يصل الأمر إلى ارتكاب جرائم خطيرة.
انتشار الشابو في أسيوط:
شهدت محافظة أسيوط تزايدًا ملحوظًا في حالات الاتجار والتعاطي لمخدر الشابو. في يونيو 2024، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما 4 كيلوجرامات من مخدر الآيس (الشابو)، وتُقدر قيمة المضبوطات بحوالي 2 مليون جنيه. وفي ديسمبر 2024، أصدرت محكمة جنايات أسيوط أحكامًا بالسجن المؤبد وغرامات مالية كبيرة على 10 أشخاص متهمين بالاتجار في المواد المخدرة بقرية عرب الكلابات التابعة لمركز الفتح.
الجهود الأمنية والقضائية:
تُبذل الأجهزة الأمنية في أسيوط جهودًا مكثفة لمكافحة انتشار مخدر الشابو. تم تنفيذ عدة حملات أمنية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من هذا المخدر والقبض على المتاجرين به. على سبيل المثال، في ديسمبر 2024، عاقبت محكمة جنايات أسيوط سائقين بالسجن المؤبد وتغريم كل منهما 100 ألف جنيه لاتجارهما في مادة الشابو المخدر بمدينة أسيوط.
التوعية المجتمعية:
بالإضافة إلى الجهود الأمنية، هناك حاجة ماسة لتكثيف حملات التوعية المجتمعية حول مخاطر تعاطي مخدر الشابو وتأثيراته السلبية على الفرد والمجتمع. يُعتبر التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ضروريًا للحد من انتشار هذا المخدر القاتل.
في الختام، يتطلب التصدي لظاهرة انتشار مخدر الشابو في أسيوط تكاتف الجهود الأمنية، القضائية، والمجتمعية للحد من تأثيره المدمر على الأفراد والمجتمع.
