أخبار

خطر متجدد في رمضان والعيد.. الألعاب النارية تشكل تهديدًا صامتًا على سلامة أطفالنا

كتب -أسامة خليل 

لطالما كانت الألعاب النارية رمزًا للاحتفال والبهجة في مختلف الثقافات، حيث تشكل جزءًا لا يتجزأ من طقوس رمضان والعيد في مصر.

ومع أن هذه الظاهرة تضفي رونقًا خاصًا وتبعث على الفرح، إلا أنها في الوقت ذاته تحمل مخاطر جسيمة تتطلب الوقوف عندها.

تظهر تجارب السنوات الماضية أن الاستخدام العشوائي للألعاب النارية قد يؤدي إلى إصابات خطيرة تشمل الحروق ومضاعفات بصرية وسمعية، إضافة إلى الإصابات التي قد يتعرض لها الأطفال والأشخاص من مختلف الأعمار.

ولا تقتصر الأخطار على الجانب الجسدي فحسب؛ إذ تسبب الضوضاء الصاخبة اضطرابات نفسية للكثيرين وتثير قلقًا لدى الحيوانات الأليفة.

ومن هذا المنطلق، تبرز ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الجهات المختصة؛ عبر تشديد الرقابة على بيع هذه المنتجات وتنفيذ قوانين صارمة تمنع تداول الألعاب النارية غير المعتمدة والخطرة.

كما ينبغي إطلاق حملات توعية لتثقيف الجمهور حول أساليب الاستخدام الآمن والإجراءات الوقائية التي من شأنها تقليل الحوادث المحتملة.

وفي إطار البحث عن بدائل آمنة تحافظ على روح الاحتفال، يُستحسن تشجيع استخدام الألعاب المضيئة والأجهزة الصوتية الحديثة، التي تضمن بيئة احتفالية دون المخاطرة بسلامة المواطنين.

كما يمكن للمجتمع المحلي لعب دور فعّال بتنظيم فعاليات بديلة تعزز من أجواء الفرح دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية التي قد تحمل مخاطر صحية.

ختامًا، يبقى الحفاظ على تقاليد الاحتفال في مصر أمرًا مهمًا، إلا أن ضمان سلامة الأطفال والأسرة يتطلب تضافر جهود السلطات والمجتمع معًا.

إن التوازن بين الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية واتباع الإجراءات الوقائية يشكل حجر الزاوية لاحتفالات آمنة ومفعمة بالبهجة دون الوقوع في أخطار غير محسوبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى