إبراهيم الهدهد: ناقة صالح معجزة إلهية تؤكد قدرة الله وعظمته

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن قصة ناقة النبي صالح – عليه السلام – تعد من أعظم المعجزات الإلهية التي تثبت قدرة الله سبحانه وتعالى وتحدي الكافرين.
وأوضح أن هذه المعجزة جاءت ردًا على تشكيك قوم صالح في نبوته، حيث طلبوا منه دليلًا واضحًا على صدق رسالته.
ناقة صالح.. معجزة فريدة من نوعها
جاء حديث الدكتور الهدهد خلال حلقة برنامج “هديات الأنبياء”، المذاع على قناة الناس، حيث أشار إلى أن الله عز وجل لم يقل “هذه ناقة من الله”، بل قال: “هذه ناقة الله لكم آية”، وذلك تعظيمًا لشأنها وإشعارًا لقوم صالح بهيبتها، حتى لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو الإضرار بها، لأن المساس بها يعد اعتداءً على أمر الله ذاته.
وأوضح أن قوم صالح طلبوا معجزة غير مألوفة، إذ طالبوه بأن يُخرج لهم ناقة عشراء (حامل) من صخرة صماء، كدليل على نبوته. وبعد أن توجه النبي صالح – عليه السلام – إلى مصلاه ودعا الله، استجاب له، فانشقت الصخرة وخرجت منها ناقة عظيمة لم يكن لها أب ولا أم، ثم تبعها ولدها في مشهد مذهل، مما أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنها معجزة إلهية خارقة.
خصائص الناقة ونظامها الفريد
أشار الدكتور الهدهد إلى أن هذه الناقة لم تكن كسائر النوق، فقد خصّها الله سبحانه وتعالى بنظام معيشي فريد، إذ كانت تشرب من البئر يومًا، ويشرب القوم يومًا آخر. كما أنها في اليوم الذي لم تكن تشرب فيه، كانت تحلب لبنًا يكفي جميع القوم لمدة يومين كاملين، وهو ما يعكس عظمة هذه المعجزة.
وتساءل الدكتور الهدهد مستنكرًا: “هل وُجد في البشرية ناقة خُلقت من صخرة، وتنتج لبنًا يكفي الآلاف المؤلفة؟”، مؤكدًا أن هذه المعجزة كانت آية واضحة لكل ذي عقل وقلب مؤمن.
رسالة إيمانية ودليل على الملك الحقيقي
واختتم رئيس جامعة الأزهر السابق حديثه بالتأكيد على أن هذه القصة تحمل رسالة إيمانية عميقة، مفادها أن الإنسان لا يملك شيئًا على هذه الأرض بشكل دائم، فإما أن يرحل عنها بالموت، أو تزول عنه ملكيته لها. بينما الملك الحقيقي هو لله وحده، مصداقًا لقوله تعالى: “هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله”.
رابط الحلقة لمزيد من التفاصيل:
مشاهدة الفيديو على يوتيوب