الإمام الأكبر ووزير المالية يبحثان دعم الأزهر لمواجهة التحديات الثقافية

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد أحمد كوجك، وزير المالية، في مقر مشيخة الأزهر، في لقاء تناول بحث المتطلبات المالية الضرورية لقطاعات الأزهر المختلفة.
ناقش الطرفان سبل تعزيز الدعم المالي لضمان استمرار هذه القطاعات في تحقيق رسالتها المنشودة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي.
الأزهر في مواجهة الغزو الثقافي
خلال اللقاء، شدد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية رسالة الأزهر الشريف، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي وصفها بأنها جزء من غزو ثقافي يستهدف المجتمع العربي والإسلامي.
أكد الإمام الأكبر أن الأزهر يعمل بلا كلل لتحصين الشباب والنشء من التأثيرات السلبية لهذا الغزو، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة مُلحَّة لتكثيف الجهود لنشر القيم الدينية والأخلاقية لمواجهة طوفان التغريب الذي يسعى لإقصاء منظومة القيم الأصيلة.
أضاف الدكتور الطيب أن الأزهر يحمل على عاتقه مسؤولية نشر القيم المعتدلة، ودعم الشباب ليكونوا حصنًا منيعًا أمام الأفكار الدخيلة، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر تتجاوز الحدود المحلية لتصل إلى مختلف أرجاء العالم، مما يتطلب دعمًا ماليًا مستدامًا لتعزيز هذه الجهود.
دعم حكومي للأزهر رسالة تقدير وتأكيد
من جانبه، أعرب وزير المالية السيد أحمد كوجك عن سعادته البالغة بلقاء الإمام الأكبر، وأشاد بدوره في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام وتعزيز القيم المعتدلة.
أكد الوزير أن الدولة المصرية بجميع هيئاتها ووزاراتها تولي أهمية كبرى لدعم الأزهر الشريف باعتباره منارة علمية عالمية للعلوم الشرعية واللغة العربية.
أشار كوجك إلى أن الأزهر يمثل نموذجًا يُحتذى به في نشر التسامح والسلام، مؤكدًا أن دعم الدولة لقطاعات الأزهر المختلفة يأتي انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية دوره في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية.
تعزيز الدور المؤسسي للأزهر
أهمية تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة لضمان استمرارية عمل الأزهر في خدمة المجتمع.
كما شدد الطرفان على ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لتحسين كفاءة القطاعات المختلفة داخل الأزهر، بما يساهم في تحقيق أهدافه التربوية والدينية والعلمية.