أفاد مسؤولون أمريكيون أن وكالة المخابرات المركزية كانت تراقب محاولة إيرانية محتملة لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في الأسابيع التي سبقت حادثة إطلاق النار الأخيرة، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وأشار المسؤولون إلى أن المعلومات الاستخباراتية دفعت جهاز الخدمة السرية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول ترامب قبل تجمعه الانتخابي في بتلر، بنسلفانيا يوم السبت. ورغم ذلك، لم تمنع هذه الإجراءات رجلًا محليًا يبلغ من العمر 20 عامًا من التسلق إلى سطح مستودع قريب وإطلاق النار على ترامب، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
وأكد مسؤول في الأمن القومي أن المجلس اتصل بالخدمة السرية لضمان تتبعها لأحدث التقارير، وقامت الوكالة بمشاركة المعلومات مع فريق ترامب. وأُبلغت حملة ترامب بزيادة عامة في التهديدات، لكنها لم تُعطَ تفاصيل محددة عن تهديدات من إيران.
المعلومات الاستخباراتية الجديدة تتماشى مع تهديدات سابقة ضد مسؤولين أمريكيين، واستغلت إيران تجمعات حملة ترامب المتكررة لشن هجوم. ورغم التعامل الجدي مع التهديد، لم تكن المعلومات تشير إلى خطة متكاملة بعد.
وانتقد أحد المسؤولين الأمريكيين جهاز الخدمة السرية لسماحه للمسلح بالاقتراب من ترامب، مشيراً إلى أن التحذيرات من التهديد الإيراني كان ينبغي أن تجعلهم أكثر حذراً. وقد أمر الرئيس بايدن بمراجعة مستقلة للخلل الأمني في بتلر، ويخطط الكونجرس لإجراء تحقيقاته الخاصة.
وتوقعت الصحيفة أن التهديد الإيراني يعود لرغبة طهران في الانتقام لمقتل قاسم سليماني الذي قُتل في يناير 2020 بأمر من ترامب.
ورفضت حملة ترامب التعليق على التفاصيل الأمنية، وقالت في بيان: “نحن لا نعلق على التفاصيل الأمنية لترامب، يجب توجيه جميع الأسئلة إلى جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة”.
وشككت إيران في صحة التقارير عن خطة لقتل ترامب، وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: “هذه الاتهامات لا أساس لها. ترامب مجرم يجب محاكمته على اغتيال الجنرال سليماني، إلا أن إيران اختارت المسار القانوني لتقديمه إلى العدالة”.
ومع اقتراب الذكرى السنوية لضربة سليماني في يناير 2021، حذر آية الله علي خامنئي من أن “أولئك الذين أمروا بقتل سليماني سيعاقبون”. وأعرب ترامب لأصدقائه في فلوريدا عن قلقه من محاولة إيران اغتياله مع اقتراب نهاية فترته الرئاسية.
