قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم العباسية، بمعاقبة المتهم الأول في قضية قتل ممرض المنيا مينا موسى بالإعدام، والسجن المؤبد للمتهم الثاني، وذلك بعد خطف المجني عليه وطلب فدية من أهله.
وخلال جلسة المحاكمة، وصف ممثل النيابة العامة الجريمة بالبشعة التي “ارتعدت لها الأبدان وتألمت لها النفوس”، مشيرًا إلى أن الضحية كان شابًا في العشرينيات من عمره خرج بحثًا عن لقمة العيش، لكنه عاد إلى أهله “أشلاء ممزقة”.
وأضاف أن المتهم الأول، وهو ممرض، خان الأمانة وتجرد من الرحمة، فيما شاركه المتهم الثاني في ارتكاب الجريمة بدافع الطمع والخسة، حيث قاما باستدراج الضحية إلى شقة في منطقة الزاوية الحمراء، واعتديا عليه بقطعة حديدية، ثم أجبراه على تسجيل مقطع صوتي يطلب فيه فدية من أهله قبل أن ينهيا حياته بوحشية.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مستشهدة بالقاعدة الشرعية “من قتل يُقتل ولو بعد حين”، كما طالب دفاع المجني عليه بإضافة تهمة المتاجرة بالأعضاء البشرية، استنادًا إلى المادة 19 من قانون تنظيم زراعة الأعضاء، مما يعزز العقوبة لتصل إلى الإعدام.
وكشفت اعترافات المتهمين عن تخطيطهما للجريمة بدافع الحصول على المال، حيث استدرجا الضحية بدعوى توفير فرصة عمل، ثم اعتديا عليه واستوليا على أمواله، قبل أن يقوما بتقطيع جثمانه والتخلص منه.
