كتبت: خلود سعودي
ولدت الحاجة عواطف في قرية بني صالح التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية عام 1913، تزوجت في سن صغير عندما بلغت ال 12 عاما وأنجبت 10 أولاد.
تجلس الحاجة عواطف على حصيرتها بجوار أرضها الزراعية بقرية بني هلال التابعة لمركز منيا القمح، وتحكي لأحفادها ذكريات زمان حيث عاصرت الحكم الملكي وخروج الاحتلال الإنجليزي عن مصر بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي يتميز بها جيلها وطقوس المناسبات مثل رمضان والأعياد.
تعمل الحاجة عواطف منذ نعومة أظافرها حيث توفى زوجها وترك لها 10 أبناء، فاضطرت إلى العمل اليومي في الحقول والشوارع لكي توفر لقمة هنية لأولادها دون الإحتياج لأحد.
وقالت الحاجة عواطف لموقع وجريدة “اليوم” زمان كان في خير وبركة أفضل من دلوقتي كتير وكان في طقوس مختلفة، قابلت الملك فاروق في دوار العمدة كان يوزع علينا الحلوى والكحك، وعاصرت الحكم الملكي وخروج الإنجليز من مصر والرؤساء من محمد نجيب إلى الرئيس السيسي”.
وأضافت” تعبت كتير علشان أقدر أربي أبنائي لأن زوجي توفى وأنا في سن صغير وترك لي مسئولية صعبة ولكن الحمد لله قدرت أربيهم وأشوف أولادهم وأحفادهم بتمنى أشوفهم في أحسن حال لأنهم كل شئ بالنسبة لي”.
تتمتع الحاجة عواطف بصحة جيدة وذاكرة قوية رغم كبر سنها مازالت متذكرة كل لحظات طفولتها وشبابها وتحكي هذه الذكريات لأحفادها وجيرانها، والجميع ينصت لها بحرص وانتباه لكي يتمتعوا حكايات الزمن القديم.
